الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِذۡ قَالَ لَهُمۡ شُعَيۡبٌ أَلَا تَتَّقُونَ} (177)

ولذلك قال : { إذ قال لهم شعيب }[ 177 ] ، ولم يقل أخوهم شعيب ، كما قال في{[51480]} من تقدم{[51481]} ذكره من الأنبياء : أخوهم نوح ، أخوهم هود ، أخوهم صالح{[51482]} . لأن هؤلاء كانوا من ولد أبي{[51483]} القوم{[51484]} ، وشعيب هو ابن ثوبة{[51485]} من ولد مدين بن إبراهيم . وأصحاب{[51486]} ليكة من صنام من العرب ، وأصحاب مدين من ولد مدين بن إبراهيم .

قال{[51487]} الضحاك : خرج أصحاب ليكة . يعني حين أصابهم الحر ، فانضموا إلى الغيضة والشجر ، فأرسل الله عليهم سحابة ، فاستظلوا بها ، فلما تتاموا تحتها أحرقوا .

وقوله تعالى{[51488]} : { إذ قال لهم شعيب ألا تتقون }[ 177 ] ، أي : تتقون عقاب الله على معصيتكم إياه .


[51480]:ز: فيمن.
[51481]:ز: قدم.
[51482]:بعده في ز: "أخوهم لوط".
[51483]:ز: ابن.
[51484]:ز: بن ثوبة.
[51485]:"وشعيب هو ابن ثوبة" سقط من ز.
[51486]:من "وأصحاب....إبراهيم" سقط من ز.
[51487]:ز: وقال.
[51488]:"تعالى" سقطت من ز.