تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِذۡ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (98)

[ الآيتان 97 و98 ] وقوله تعالى : { تالله إن كنا لفي ضلال مبين } { إذ نسويكم برب العالمين } فإن كان قولهم هذا للأصنام التي عبدوها فذلك في تسميتهم آلهة وجعلهم العبادة لها يسوونها برب العالمين في التسمية والعبادة . وإن كان قولهم هذا للشياطين فهو في أتباعهم أمرهم ودعاءهم الذي دعوهم ، وإلا لا أحد من الكفرة يقصد قصد عبادة الشيطان ، أو يسميه إلها . ولكن على ما ذكرنا من متابعتهم أمرهم .

وفي حرف ابن مسعود : { إذ نسويكم برب العالمين } إذ كنا نشرككم برب العالمين .

وقال بعضهم : إذ كنا نطيعكم كما نطيع رب العالمين . وقال بعضهم : إذ نعدلكم برب العالمين .

وبعضه قريب من بعض .