فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِذۡ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (98)

{ إِذْ نُسَوِّيكُم } العامل في الظرف هو كونهم في الضلال . وقيل العامل هو الضلال وفيه ضعف . وقيل ظرف ل { مبين } وقيل : ما يدل عليه الكلام كأنه قيل : ضللنا وقت تسويتنا لكم في العبادة { بِرَبِّ الْعَالَمِينَ } الذي أنتم أدنى مخلوقاته ، وأذلهم وأعجزهم . وقال الكوفيون أن { إن } في { إن كنا } نافية واللام بمعنى إلا أي ما كنا إلا في ضلال مبين ، والأول أولى ، وهو مذهب البصريين ، وصيغة المضارع لاستحضار الصورة الماضية .