[ الآية 111 ] وقوله تعالى : { قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون } / 384-أ/ يقولون : نصدقك ، وإنما اتبعك الضعفاء منا والسفلة ممن{[14727]} ، لا رأي لهم ، ولا تدبير . ولو كنت صادقا لاتبعك الأشراف والرؤساء .
فكان في اتباع الأراذل له ومن ذكر أعظم آية من [ آيات ]{[14728]} الرسالة من اتباع الأشراف ؛ وذلك أن الأراذل من الناس هم أتباع لغيرهم لما يأملون من فضل مال ونيل منهم أو رئاسة ومنزلة لهم .
والفضل{[14729]} بصر وحظ وعلم في الدين ، فيصيرون أتباعا لمن كان عنده من هذه الخصال شيء .
فالرسل ، صلوات الله عليهم ، حين{[14730]} لم يكن عندهم أموال ، ولا طمع رئاسة ، ولا منزلة ، اتبعهم الضعفاء والسفلة مع خوفهم{[14731]} على أنفسهم من أولئك الأشراف من القتل والصلب لمخالفتهم{[14732]} إياهم . فما اتبعوهم إلا لما تبين عندهم أنهم على حق ، وأن ما يدعون صدق .
ففي اتباع ما ذكرنا أعظم دلالة على صدق الرسل في ما دعوا من الرسالة لو تأملوا ، وتفكروا{[14733]} في ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.