الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وتركنا} وأبقينا.

{عليه في الآخرين} الثناء الحسن يقال له من بعد موته في الأرض، فذلك قوله عز وجل: {سلام على إبراهيم}.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ" يقول تعالى ذكره: وأبقينا عليه فيمن بعده إلى يوم القيامة ثناءً حسنا...

وقيل: معنى ذلك: وتركنا عليه في الآخرين السلام، وهو قوله: "سَلامٌ على إبْرَاهِيمَ"... وقيل: معنى ذلك: وتركنا عليه في الآخرين أن يقال: سلام على إبراهيم.

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

فما من أمة إلا تصلي عليه وتحبه، وقيل: هو دعاء إبراهيم عليه السلام "واجعل لي لسان صدق في الآخرين "[الشعراء. 84]...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

فهو مذكور على توالي الأجيال والقرون. وهو أمة. وهو أبو الأنبياء. وهو أبو هذه الأمة المسلمة. وهي وارثة ملته. وقد كتب الله لها وعليها قيادة البشرية على ملة إبراهيم. فجعلها الله له عقباً ونسباً إلى يوم الدين...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

نظير الكلام المتقدم في ذكر نوح عليه السلام في هذه السورة وإعادته هنا تأكيد لما سبق لزيادة التنويه بإبراهيم عليه السلام.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

النجاح الذي حقّقه إبراهيم (عليه السلام) في الامتحان الصعب، لم يمدحه الله فقط ذلك اليوم، وإنّما جعله خالداً على مدى الأجيال (وتركنا عليه في الآخرين). إذ غدا إبراهيم (عليه السلام) «اُسوة حسنة» لكلّ الأجيال، و «قدوة» لكلّ الطاهرين، وأضحت أعماله سنّة في الحجّ، وستبقى خالدة حتّى تقوم القيامة.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

الخامسة عشرة- قوله تعالى : " وتركنا عليه في الآخرين " أي على إبراهيم ثناء جميلا في الأمم بعده ، فما من أمة إلا تصلي عليه وتحبه . وقيل : هو دعاء إبراهيم عليه السلام " واجعل لي لسان صدق في الآخرين " [ الشعراء . 84 ] . وقال عكرمة : هو السلام على إبراهيم أي سلاما منا . وقيل : سلامة له من الآفات مثل : " سلام على نوح في العالمين " [ الصافات : 79 ] حسب ما تقدم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

ولما كان سبحانه إذا منّ بشيء علم أنه عظيم ، فإذا ذكر الفعل وترك المفعول أراد فخامته وعظمته ، قال : { وتركنا عليه } أي على الذبيح شيئاً هو في الحسن بحيث يطول وصفه . ولما كان بحيث لا ينسى قال : { في الآخرين * } ومن هذا الترك ما تقدم من وصفه بصدق الوعد ، لأنه وعد بالصبر على الذبح فصدق .