الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (107)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{إني لكم رسول أمين} فيما بينكم وبين ربكم.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 105]

يقول تعالى ذكره:"كَذّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ" رسل الله الذين أرسلهم إليهم لما "قالَ لَهُمْ أخُوهُمْ نُوحٌ ألاَ تَتّقُونَ "فتحذروا عقابه على كفركم به، وتكذيبكم رسله "إنّي لَكُمْ رَسُولٌ من الله أمِينٌ" على وحيه إليّ، برسالته إياي إليكم.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

هذا يخرج على وجهين. أحدهما: أني كنت أمينا فيكم قبل هذا، فتصدقونني في جميع ما أخبرتكم، وأنبأتكم. فما بالكم لا تصدقوني الآن إذا أخبرتكم أني رسول الله إليكم؟ والثاني: يقول: {إني لكم رسول أمين} ائتمنني الله، وجعلني أمينا على وحيه، فأبلغكم الرسالة، وأؤدي الأمانة، شئتم، أو أبيتم، قبلتم، أو لم تقبلوا، فلا أخافكم بما تتوعدونني بعد أن جعلني الله أمينا، وائتمنني على أمانته، وهو كقوله: {ثم كيدون فلا تنظرون} [الأعراف: 195].

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

كان أميناً فيهم مشهوراً بالأمانة، كمحمد صلى الله عليه وسلم في قريش.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

{إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} أي: إني رسول من الله إليكم، أمين فيما بعثني به، أبلغكم رسالة الله لا أزيد فيها ولا أنقص منها.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ثم علل أهليته للأمر عليهم بقوله: {إني لكم} أي مع كوني أخاكم يسوءني ما يسوءكم ويسرني ما يسركم {رسول} أي من عند خالقكم، فلا مندوحة لي عند إبلاغ ما أمرت به {أمين} أي لا غش عندي كما تعلمون ذلك مني على طول خبرتكم بي، ولا خيانة في شيء من الأمانة، فلذلك لا بد لي من إبلاغ جميع الرسالة.

تيسير التفسير لاطفيش 1332 هـ :

{إنِّي لكم} اللام للنفع متعلق بمحذوف حال من قوله {رسولٌ} من الله عز وجل، أو بمعنى إلى، والأول أولى لبقائه على الأصل، للإغراء الى الإيمان بالنفع {أمينٌ} عند الله، ولذلك أرسلني..

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

جملة: {إني لكم رسول أمين} تعليل للإنكار أو للتحضيض، أي كيف تستمرون على الشرك وقد نهيتكم عنه وأنا رسول لكم أمينٌ عندكم...

وتأكيده بحرف التأكيد مع عدم سبق إنكارهم أمانته لأنه توقَّع حدوث الإنكار فاستدل عليهم بتجربة أمانته قبل تبليغ الرسالة، فإن الأمانة دليل على صدقه فيما بلَّغهم من رسالة الله..ففي حكاية استدلال نوح بأمانته بين قومه في هذه القصة المسوقة مثلاً للمشركين في تكذيبهم محمداً صلى الله عليه وسلم تعريض بهم إذ كذبوه بعد أن كانوا يدْعونه الأمين، ويحتمل أن يراد به أمين من جانب الله على الأمة التي أرسل إليها. والتأكيد أيضاً لتوقع الإنكار منهم.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} فقد تحملت الرسالة بمسؤوليةٍ وصدقٍ، وسأبقى أميناً لما تحملته من مفاهيمها وأحكامها ومناهجها، لأن المسألة ليست هي طبيعة العلاقة الذاتية التي تربطني بكم، بل هي عمق العلاقة الروحية التي تربطني بالله الذي أوحى بها إليّ، وشرّفني بحملها، ثم تربطني بكم من خلال الارتباط بالله،