الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَٱجۡعَلۡنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ} (85)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

اجعلني ممن يرث الجنة.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يعني إبراهيم صلوات الله عليه بقوله:"وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنّةِ النّعِيمِ": أورثني يا ربّ من منازل مَن هلك مِن أعدائك المشركين بك من الجنة، وأسكني ذلك.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي اجعلني باقيا من بعد موتي في جنة النعيم، إذ الوارث، هو الباقي عن الموروث.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ولما فرغ من مطالب الدنيا طلب سعادة الآخرة وهي جنة النعيم، وشبهها بما يورث، قال تعالى: {تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا}.

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

دعاء بالجنة وبمن يرثها، وهو يرد قول بعضهم: لا أسأل جنة ولا نارا.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما طلب سعادة الدنيا، وكانت لا نفع لها إلا باتصالها بسعادة الآخرة التي هي الجنة، وكانت الجنة لا تنال إلا بمنه، لا بشيء من ذلك، ولذلك شبه إدخالها بالإرث الذي يحصل بغير اكتساب من الوارث وهو أقوى أسباب الملك، قال: {واجعلني} أي مع ذلك كله بفضلك ورحمتك {من ورثة جنة النعيم}.

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

واستدل بدعائه عليه السلام بهذا بعدما تقدم من الأدعية على أن العمل الصالح لا يوجب دخول الجنة، وكذا كون العبد ذا منزلة عند الله عز وجل، وإلا لاستغنى عليه السلام بطلب الكمال في العلم والعمل، وكذا بطلب الإلحاق بالصالحين ذوي الزلفى عنده تعالى عن طلب ذلك، وأنت تعلم أنه تحسن الإطالة في مقام الابتهال ولا يستغنى بملزوم عن لازم في المقال فالأولى الاستدلال على ذلك بغير ما ذكر وهو كثير مشتهر، هذا وفي بعض الآثار ما يدل على مزيد فضل هذه الأدعية.