الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (97)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

قالوا للشياطين: {تالله} يعني: والله {أن} لقد {كنا لفي ضلال مبين}.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 96]

يقول تعالى ذكره: قال هؤلاء الغاوون والأنداد التي كانوا يعبدونها من دون الله وجنود إبليس، وهم في الجحيم يختصمون "تاللّهِ إنْ كُنّا لَفِي ضَلالٍ "مُبِينٍ يقول: تالله لقد كنا في ذهاب عن الحقّ، إن كنا لفي ضلال مبين، يبين ذهابنا ذلك عنه عن نفسه، لمن تأمله وتدبره، أنه ضلال وباطل.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

ويقول بعضهم لبعض "تالله إن كنا لفي ضلال مبين "قال الزجاج: معناه ما كنا إلا في ضلال مبين.

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

" تالله "حلفوا بالله "إن كنا لفي ضلال مبين "أي في خسارة وتبار وحيرة عن الحق بينة إذا اتخذنا مع الله آلهة فعبدناها كما يعبد.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{تالله} أي الذي له جميع الكمال {إن كنا لفي ضلال مبين} أي ظاهر جداً لمن كان له قلب.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وجيء في القسم بالتاء دون الواو والباء لأن التاء تختص بالقسم في شيء متعجب منه كما تقدم في قوله تعالى: {قالوا تالله لقد علمتم ما جئنَا لنُفسد في الأرض} في سورة يوسف (73)، وقوله: {وتالله لأكيدَنّ أصنامكم} في سورة الأنبياء (57)، فهم يعجبون من ضلالهم إذ ناطوا آمالهم المعونة والنصر بحجارة لا تغني عنهم شيئاً. ولذلك أفادوا تمكن الضلال منهم باجتلاب حرف الظرفية المستعار لمعنى الملابسة لأن المظروف شديد الملابسة لظرفه، وأكدوا ذلك بوصفهم الضلالَ بالمبين، أي الواضح البيّن. وفي هذا تسفيه منهم لأنفسهم إذ تمشّى عليها هذا الضلال الذي ما كان له أن يروج على ذي مُسكة من عقل.