الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{فَمَا لَنَا مِن شَٰفِعِينَ} (100)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فقالوا: {فما لنا من شافعين} من الملائكة والنبيين.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"فَمَا لَنا مِنْ شافِعِينَ" يقول: فليس لنا شافع فيشفع لنا عند الله من الأباعد، فيعفو عنا، وينجينا من عقابه.

"وَلا صَدِيقٍ حَميمٍ "من الأقارب.

واختلف أهل التأويل في الذين عُنوا بالشافعين، وبالصديق الحميم، فقال بعضهم: عني بالشافعين: الملائكة، وبالصديق الحميم: النسيب...

وقال آخرون: كل هؤلاء من بني آدم.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

لأنهم قالوا {هؤلاء شفعاؤنا عند الله} [يونس: 18] فلم يشفعوا لهم، أي ليس لنا شفعاء يشفعون لنا، ولو كان لهم شفعاء لا تنفعهم شفاعتهم على ما قال: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} [المدثر: 48] وهو ما قال: {لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به} [الرعد: 18] ليس أنه كان ينفعهم، فعلى ذلك هذا.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

أي لو كان لنا شفيع لسأل في أمرنا أو صديق لدفع عنا، فقد آيس الكفار من شافع، وإنما يقولون ذلك إذا رأوا جماعة من فساق أهل الملة يشفع فيهم، ويسقط عنهم العقاب ويخرجون من النار، يتلهفون على مثل ذلك، ويتحسرون عليه. والصديق هو الصاحب الذي يصدق المودة، وصدق المودة إخلاصها من شائب الفساد.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{فما لَنَا مِن شافعين} كما نرى المؤمنين لهم شفعاء من الملائكة والنبيين.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ثم قالوا على جهة التلهف والتأسف حين رأوا شفاعة الملائكة والأنبياء والعلماء نافعة في أهل الإِيمان عموماً، وشفاعة الصديق في صديقه خاصة: {فما لنا من شافعين}.

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

مرتب على ما اعترفوا به من عظم الجناية وظهور الضلالة. والمراد التلهف والتأسف على فقد شفيع يشفع لهم مما هم فيه أو صديق شفيق يهمه ذلك وقد ترقوا لمزيد انحطاط حالهم في التأسف حيث نفوا أولاً أن يكون لهم من ينفعهم في تخليصهم من العذاب بشفاعته، ونفوا ثانياً أن يكون لهم من يهمه أمرهم ويشف عليهم ويتوجع لهم وإن لم يخلصهم...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

الشافع: الذي يكون واسطةَ جلب نفع لغيره أو دفع ضر عنه.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ} يشفعون لنا في ذنوبنا فنتخفف بشفاعتهم من نتائجها القاسية في عذاب النار، كما كنا نأمل في الدنيا من شفاعة الشافعين الذين يملكون الوسائل المادية والمعنوية التي يتوسلون بها إلى تخليص أصدقائهم وأحبائهم من السجن والعقاب.