الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (21)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{هذا يوم الفصل} يوم القضاء.

{الذي كنتم به تكذبون} بأنه كائن...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"هَذَا يَوْمُ الفَصْلِ الّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذّبُونَ" يقول تعالى ذكره: هذا يوم فصل الله بين خلقه بالعدل من قضائه الذي كنتم به تكذّبون في الدنيا فتنكرونه.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

أجمعوا أن قوله {هذا يوم الفصل} إلى آخر الآية ليس من قول الكفرة وإنما المعنى يقال لهم.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

الملائكة يقولون لهم إنه لا اعتبار بظواهر الأمور في هذا اليوم؛ فإن هذا اليوم يفصل فيه الجزاء الحقيقي عن الجزاء الظاهري، وتميز فيه الطاعات الحقيقية عن الطاعات المقرونة بالرياء والسمعة؛ فبهذا الطريق صار هذا الكلام من الملائكة جوابا لما ذكره الكفار.

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

في {الذي كنتم به تكذبون} توبيخ لهم وتقريع.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كان قولهم هذا إنما هو للتحسر على ما فاتهم من التصديق النافع به، زادوا في ذلك بقولهم يخاطب بعضهم بعضاً، بدلاً أو وصفاً بعد وصف، دالين بإعادة اسم الإشارة على ما داخلهم من الهول: {هذا يوم الفصل} أي الذي يفصل فيه بين الخصوم، ثم زادوا تأسفاً وتغمماً وتلهفاً بقولهم، لافتين القول عن التكلم إلى الخطاب؛ لأنه أدل على ذم بعضهم لبعض وأبعد عن الإنصاف بالاعتراف: {الذي كنتم} أي يا دعاة الويل جبلة وطبعاً {به تكذبون} وقدموا الجار إشارة إلى عظيم تكذيبهم به...

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

فيقال لهم: {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ} بين العباد فيما بينهم وبين ربهم من الحقوق، وفيما بينهم وبين غيرهم من الخلق...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

يجوز أن يكون هذا كلاماً موجهاً إليهم من جانب الله تعالى جواباً عن قولهم: {يا وَيْلنا هذا يومُ الدينِ} [الصافات: 20]، والخبر مستعمل في التعريض بالوعيد، ويجوز أن يكون من تمام قولهم، أي يقول بعضهم لبعض {هذا يومُ الفَصْلِ}.

و {الفصل}: تمييز الحق من الباطل، والمراد به الحكم والقضاء، أي هذا يوم يفضي عليكم بما استحققتموه من العقاب.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

... والفصل لا يكون إلا في الخصومة، والخصومة هنا كانت بين الرسل وأقوامهم المكذِّبين لهم والمعاندين، ومثْل هذه الخصومة لا يُنهيها الجدل؛ لأن المكذبين لديهم لدَد وعناد، وقد لا يُنهيها السيف حتى يموت الظالم دون أنْ يقتصَّ منه.