نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (21)

ولما كان قولهم هذا إنما هو للتحسر على ما فاتهم من التصديق النافع به ، زادوا في ذلك بقولهم يخاطب بعضهم بعضاً بدلاً أو وصفاً بعد وصف دالين بإعادة اسم الإشارة على ما داخلهم من الهول : { هذا يوم الفصل } أي الذي يفصل فيه بين الخصوم ، ثو زادوا تأسفاً وتغمماً وتلهفاً بقولهم ، لافتين القول عن التكلم إلى الخطاب لأنه أدل على ذم بعضهم لبعض وأبعد عن الإنصاف بالاعتراف : { الذي كنتم } أي يا دعاة الويل جبلة وطبعاً { به تكذبون * } وقدموا الجار إشارة إلى عظيم تكذيبهم به ،