الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (24)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

هذا الذي ذكر لهم في الآخرة {جزاء بما كانوا يعملون} في الدنيا...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قوله:"جَزَاءً بِمَا كانُوا يَعْمَلُونَ "يقول تعالى ذكره: ثوابا لهم من الله بأعمالهم التي كانوا يعملونها في الدنيا، وعوضا من طاعتهم إياه...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{جزاء بما كانوا يعملون} إن الله تعالى ذكر للأعمال جزاء كأنهم عملوا له فضلا منهم و كرما في حق عباده، وإن كانوا في الحقيقة عاملين لأنفسهم كقوله تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم} [الإسراء: 7]...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{جزاء بما كانوا يعملون} أي هذه الرتب والنعم هي لهم بحسب أعمالهم...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{جزاء بما كانوا يعملون}. وفي نصبه وجهان (أحدهما) أنه مفعول له وهو ظاهر تقديره فعل بهم هذا ليقع جزاء وليجزون بأعمالهم.

وعلى هذا فيه (لطيفة) وهي أن نقول: المعنى أن هذا كله جزاء عملكم وأما الزيادة فلا يدركها أحد منكم.

(وثانيهما) أنه مصدر لأن الدليل على أن كل ما يفعله الله فهو جزاء فكأنه قال: تجزون جزاء.

وقوله: {بما كانوا} قد ذكرنا فائدته في سورة الطور وهي أنه تعالى قال في حق المؤمنين: {جزاء بما كانوا يعملون} وفي حق الكافرين: {إنما تجزون ما كنتم تعملون} إشارة إلى أن العذاب عين جزاء ما فعلوا فلا زيادة عليهم، والثواب: {جزاء بما كانوا يعملون} فلا يعطيهم الله عين عملهم، بل يعطيهم بسبب عملهم ما يعطيهم، والكافر يعطيه عين ما فعل، فيكون فيه معنى قوله تعالى: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها}...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{جزاء} أي فعل لهم ذلك لأجل الجزاء {بما كانوا} جبلة وطبعاً {يعملون} أي يجددون عمله على جهة الاستمرار...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(جزاء بما كانوا يعملون).. فهو مكافأة على عمل كان في دار العمل. مكافأة يتحقق فيها الكمال الذي كان ينقص كل المناعم في دار الفناء...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

وبعد الحديث عن هذه المنح، والعطايا المادية الستّة، يضيف سبحانه: (جزاءً بما كانوا يعملون) كي لا يتصوّر أحد أنّ هذه النعم تعطى جزافاً، بل إنّ الإيمان والعمل الصالح هو السبيل لنيلها والحصول عليها، حيث يلزم للإنسان العمل المستمرّ الخالص حتّى تكون هذه الألطاف الإلهيّة من نصيبه.