معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰٓ أَن تَزَكَّىٰ} (18)

{ فقل هل لك إلى أن تزكى } قرأ أهل الحجاز ويعقوب بتشديد الزاي : يعني تتزكى وتتطهر من الشرك ، وقرأ الآخرون بالتخفيف يعني : تسلم وتصلح العمل . قال ابن عباس : تشهد أن لا إله إلا الله .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰٓ أَن تَزَكَّىٰ} (18)

{ فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى } ؟ أي : قل له هل لك أن تجيب إلى طريقة ومسلك تَزكَّى به ، أي : تسلم وتطيع .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰٓ أَن تَزَكَّىٰ} (18)

وقوله : فَقُلْ هَلْ لَكَ إلى أنْ تَزَكّى يقول : فقل له : هل لك إلى أن تتطهّر من دنس الكفر ، وتؤمَنَ بربك ؟ كما :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : هَلْ لَكَ إلى أنْ تَزَكّى قال : إلى أن تسلم . قال : والتزكّي في القرآن كله : الإسلام وقرأ قول الله وَذَلَكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكّى قال : من أسلم ، وقرأ : وَما يُدْرِيكَ لَعَلّهُ يَزّكّى قال : يسلم ، وقرأ : وَما عَلَيْكَ ألاّ يَزّكّى أن لا يسلم .

حدثني سعيد بن عبد الله بن عبد الحَكَم ، قال : حدثنا حفص بن عُمَرَ العَدَنِيّ ، عن الحكيم بن أبان ، عن عكرِمة ، قول موسى لفرعون : هَلْ لَكَ إلى أنْ تَزّكّى هل لك إلى أن تقول لا إله إلا الله .

واختلفت القرّاء في قراءة قوله : تَزَكّى فقرأته عامة قرّاء المدينة : «تزّكّى » بتشديد الزاي ، وقرأته عامة قرّاء الكوفة والبصرة : إلى أنْ تَزَكّى بتخفيف الزاي . وكان أبو عمرو يقول ، فيما ذُكر عنه : «تَزّكّى » بتشديد الزاي ، بمعنى : تتصدّق بالزكاة ، فتقول : تتزكى ، ثم تدغم وموسى لم يدع فرعون إلى أن يتصدّق وهو كافر ، إنما دعاه إلى الإسلام ، فقال : تزكى : أي تكون زاكيا مؤمنا ، والتخفيف في الزاي هو أفصح القراءتين في العربية .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَقُلۡ هَل لَّكَ إِلَىٰٓ أَن تَزَكَّىٰ} (18)

فقل هل لك إلى أن تزكى هل لك ميل إلى أن تتطهر من الكفر والطغيان وقرأ الحجازيان ويعقوب تزكى بالتشديد .