ثم ذكر سبب شقوتهم وهو مخالفتهم للحق ومعاندتهم له فقال : { لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ } أي : بيناه لكم ووضحناه وفسرناه ، { وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } أي : ولكن كانت سجاياكم لا تقبله ولا تقبل عليه ، وإنما تنقاد للباطل وتعظمه ، وتصد عن الحق وتأباه ، وتبغض أهله ، فعودوا على أنفسكم بالملامة ، واندموا حيث لا تنفعكم{[26143]} الندامة .
وقوله : لَقَدْ جِئْناكُمْ بالحَقّ يقول : لقد أرسلنا إليكم يا معشر قريش رسولنا محمدا بالحق . كما :
حدثني محمد ، قال : حدثنا أحمد ، حدثنا أسباط ، عن السديّ ، لَقَدْ جِئْناكُمْ بالْحَقّ ، قال : الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وَلَكِنّ أكْثَرَكُمْ لِلْحَقّ كارِهُونَ يقول تعالى ذكره : ولكن أكثرهم لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الحقّ كارهون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.