قوله تعالى : { قال } ، الله تعالى ، { هذا صراط علي مستقيم } ، قال الحسن : معناه صراط إلي مستقيم . وقال مجاهد : الحق يرجع إلى الله تعالى ، وعليه طريقه ، ولا يعوج عليه شيء . وقال الأخفش : يعني : علي الدلالة على الصراط المستقيم . قال الكسائي : هذا على التهديد والوعيد كما يقول الرجل لمن يخاصمه : طريقك علي ، أي : لا تفلت مني ، كما قال عز وجل : { إن ربك لبالمرصاد } [ الفجر-14 ] . وقيل : معناه على استقامة بالبيان والبرهان والتوفيق والهداية . وقرأ ابن سيرين ، وقتادة ، ويعقوب : علي ، من العلو أي : رفيع ، وعبر بعضهم عنه : رفيع أن ينال مستقيم أن يمال .
قال الله تعالى له متهددًا ومتوعدًا{[16160]} { هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ } أي : مرجعكم كلكم إلي ، فأجازيكم بأعمالكم ، إن خيرًا فخير ، وإن شرًّا فشر ، كما قال تعالى : { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } [ الفجر : 14 ]
وقيل : طريق الحق مرجعها إلى الله تعالى ، وإليه تنتهي . قاله مجاهد ، والحسن ، وقتادة كما قال : { وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ } [ النحل : 9 ]
وقرأ قيس بن عُبَاد ، ومحمد بن سيرين ، وقتادة : " هذا صراط علي مستقيم " ، كقوله : { وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } [ الزخرف : 4 ] أي : رفيع . والمشهور القراءة الأولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.