الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قَالَ هَٰذَا صِرَٰطٌ عَلَيَّ مُسۡتَقِيمٌ} (41)

{ قَالَ } الله لإبليس { هَذَا صِرَاطٌ } طريق { عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ } .

قال الحسن : هذا صراط إليَّ مستقيم .

وقال مجاهد : الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه لايعرج على شيء .

وقال الأخفش : يعني على الدلالة صراط مستقيم .

وقال الكسائي : هذا على الوعيد فإنه تهديد كقولك للرجل خاصمتهُ وتهدده : طريقك عليَّ ، كما قال الله :

{ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } [ الفجر : 14 ] فكان معنى الكلام : هذا طريق مرجعه إلي فأجازي كلاًّ بأعمالهم .

وقال ابن سيرين وقتادة وقيس بن عبادة وحميد ويعقوب : هذا صراط عليٌّ برفع الياء على نعت الصراط أي رفيع ، كقوله :

{ وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً } [ مريم : 57 ] .