{ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ( 41 ) }
{ قَالَ } الله تعالى { هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ } لا عوج فيه والمعنى حق علي أن أراعيه وأحفظه وهو أن لا يكون لك على عبادي سلطان ، فالكلام على التشبيه عند أهل السنة كما في قوله تعالى : { وكان حقا علينا نصر المؤمنين } إذ لا تجب رعاية الأصلح عندنا ، وقيل قال الكسائي هذا على الوعيد والتهديد كقولك لمن تهدده : طريقك علي ومصيرك إلي وكقوله : { إن ربك لبالمرصاد } فكان معنى هذا الكلام هذا طريق مرجعه إلي فأجازي كلا بعمله .
وقيل : { علي } هنا بمعنى { إلي } وقيل المعنى على أن أدل على الصراط المستقيم بالبيان والحجة ، وقيل بالتوفيق والهداية ، وقيل عائد إلى الإخلاص أي أن الإخلاص طريق علي والي يؤدي إلى كرامتي ورضواني .
وقال أبو السعود : والأظهر أن ذلك رد لما وقع في عبارة إبليس حيث قال : { لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم } الآية ، وقرأ علي على أنه صفة مشبهة ومعناه رفيع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.