المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُنَّ أَبۡكَارًا} (36)

35 - إنا ابتدأنا خلق الحور العين ابتداءً ، فخلقناهن أبكاراً محببات إلى أزواجهن متقاربات في السن ، مهيئات لنعيم أصحاب اليمين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُنَّ أَبۡكَارًا} (36)

قوله تعالى : { فجعلناهن أبكارا } عذارى .

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني ، أنبأنا أبو القاسم علي ابن أحمد الخزاعي ، عن الهيثم بن كليب الشاشي ، أنبأنا أبو عيسى الترمذي ، أنبأنا عبد بن حميد ، أنبأنا مصعب ابن المقدام ، أنبأنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال : " أتت عجوز النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة ، فقال : يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز ، قال : فولت تبكي ، قال : أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز ، إن الله تعالى يقول : { إنا أنشأناهن إنشاء * فجعلناهن أبكارا } " .

أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الخطيب ، أنبأنا أبو سعيد عمر بن محمد بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ببغداد ، أنبأنا خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي ، حدثنا سفيان الثوري عن يزيد بن أبان ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { إنا أنشأناهن إنشاءً } قال : " عجائز ، كن في الدنيا عمشاً رمصاً . فجعلهن أبكاراً " . وقال المسيب بن شريك : هن عجائز الدنيا أنشأهن الله تعالى خلقاً جديداً كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا . وذكر المسيب عن غيره : أنهن فضلن على الحور العين بصلاتهن في الدنيا . وقال مقاتل وغيره : هن الحور العين أنشأهن الله ، لم يقع عليهن ولادة ، فجعلناهن أبكاراً عذارى ، وليس هناك وجع .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُنَّ أَبۡكَارًا} (36)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فجعلناهن أبكارا} يعني شوابا كلهن على ميلاد واحد...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قوله:"فجَعَلْناهُنّ أبْكارا "يقول: فصيرناهنّ "أبكارا": عذارى بعد إذ كن... كما:

حدثنا حُمَيد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن موسى بن عبيدة، عن يزيد بن أبان الرقاشي، عن أنس بن مالك، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّا أنْشأناهُنّ إنْشاءً قال: «عَجائِزَكُنّ فِي الدّنْيا عُمْشا رُمْصا»...

عن ابن عباس، في قوله: "إنّا أنْشأْناهُنّ إنْشاءً فَجَعَلْناهُنّ أبْكارا عُرُبا أتْرَابا" قال: هن من بني آدم، نساءكنّ في الدنيا ينشئهنّ الله أبكارا عذارى عربا.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{أبكارا} يدل على الثاني لأن الإنشاء لو كان بمعنى الابتداء لعلم من كونهن أبكارا من غير حاجة إلى بيان ولما كان المراد إحياء بنات آدم قال: {أبكارا} أي نجعلهن أبكارا وإن متن ثيبات...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان للنفس أتم التفات إلى الاختصاص، وكان الأصل في الأنثى المنشأة أن تكون بكراً، نبه على أن المراد بكارة لا تزول إلا حال الوطء ثم تعود، فكلما عاد إليها وجدها بكراً، فقال: {فجعلناهن} أي الفرش الثيبات وغيرهن بعظمتنا المحيطة بكل شيء {أبكاراً} أي بكارة دائمة لأنه لا تغيير في الجنة ولا نقص.