المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا} (4)

4- ويُنذر - على وجه الخصوص - الذين قالوا عن الله : إنه اتخذ ولدا ، وهو المنزه عن أن يكون كالحوادث يَلِدُ أو يُوَلَدُ له .

   
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا} (4)

ثم يعود إليه على وجه التخصيص : ( وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ) . . وبينهما تبشير للمؤمنين ( الذين يعملون الصالحات ) بهذا القيد الذي يجعل للإيمان دليله العملي الظاهر المستند إلى الواقع الأكيد .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا} (4)

{ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ{[17960]} قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا } قال ابن إسحاق : وهم مشركو العرب في قولهم : نحن نعبد الملائكة ، وهم بنات الله .


[17960]:في ت : "الذي" وهو خطأ.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا} (4)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَيُنْذِرَ الّذِينَ قَالُواْ اتّخَذَ اللّهُ وَلَداً * مّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لاَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاّ كَذِباً } .

يقول تعالى ذكره : ويحذر أيضا محمد القوم الّذِين قالُوا اتّخَذَ اللّهُ وَلَدا من مشركي قومه وغيرهم ، بأسَ الله وعاجلَ نقمته ، وآجل عذابه ، على قيلهم ذلك ، كما :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق وَيُنْذِرَ الّذِينَ قالُوا اتّخَذَ اللّهُ وَلَدا يعني قريشا في قولهم : إنما نعبد الملائكة ، وهنّ بنات الله .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا} (4)

{ وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا } خصهم بالذكر وكرر الإنذار متعلقا بهم استعظاما لكفرهم ، وإنما لم يذكر المنذر به استغناء بتقدم ذكره .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا} (4)

وقوله { وينذر الذين قالوا اتخذ الله } الآية ، أهل هذه المقالة هم بعض اليهود في عزير ، والنصارى في المسيح ، وبعض العرب في الملائكة ، والضمير في { به } يحتمل أن يعود على القول الذي يتضمنه { قالوا } المتقدم ، وتكون جملة قوله { ما لهم به من علم } في موضع الحال ، أي قالوا جاهلين ، ويحتمل أن يعود على «الولد » الذي ادعوه ، فتكون الجملة صفة للولد ، قاله المهدوي ، وهو معترض لأنه لا يصفه إلا القائل ، وهم ليس في قصدهم أن يصفوه ، والصواب عندي أنه نفي مؤتنف أخبر الله تعالى بجهلهم في ذلك ، فلا موضع للجملة من الإعراب ، ويحتمل أن يعود على الله عز وجل ، وهذا التأويل أذم لهم وأقضى بالجهل التام عليهم ، وهو قول الطبري{[7742]} .


[7742]:ويحتمل أيضا أن يعود الضمير في [به] على "الاتخاذ" المفهوم من قوله تعالى: {اتخذ الله ولدا}، والمعنى: ما لهم بحكمة الاتخاذ من علم.