فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا} (4)

ثم كرر الإنذار وذكر المنذر لخصوصه وحذف المنذر به ، وهو البأس الشديد ، لتقدّم ذكره فقال : { وَيُنْذِرَ الذين قَالُوا اتخذ الله وَلَدًا } وهم : اليهود والنصارى وبعض كفار قريش ، القائلون بأن الملائكة بنات الله ، فذكر سبحانه أوّلاً قضية كلية ، وهي إنذار عموم الكفار ، ثم عطف عليها قضية خاصة هي بعض جزئيات تلك الكلية ، تنبيهاً على كونها أعظم جزئيات تلك الكلية . فأفاد ذلك أن نسبة الولد إلى الله سبحانه أقبح أنواع الكفر .

/خ8