المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَوَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَيۡهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمۡ لَا يَنطِقُونَ} (85)

85- وحل بهم العذاب بسبب ظلمهم أنفسهم بالكفر ، فهم عاجزون عن الدفاع والاعتذار .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَوَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَيۡهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمۡ لَا يَنطِقُونَ} (85)

قوله تعالى : { ووقع القول } وجب العذاب ، { عليهم بما ظلموا } بما أشركوا ، { فهم لا ينطقون } قال قتادة : كيف ينطقون ولا حجة لهم ، نظيره قوله تعالى : { هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون } وقيل : لا ينطقون لأن أفواههم مختومة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَوَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَيۡهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمۡ لَا يَنطِقُونَ} (85)

59

هذا التكذيب المستنكر الذي ما كان ينبغي أن يكون . . ومثل هذا السؤال لا يكون عليه جواب إلا الصمت والوجوم ، كأنما وقع على المسؤول ما يلجم لسانه ويكبت جنانه :

( ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون ) . .

وحق عليهم القضاء بسبب ظلمهم في الدنيا ، وهم واجمون صامتون ! ذلك على حين نطقت البدابة قبيل ذلك . وهما هم الناس لا ينطقون ! وذلك من بدائع التقابل في التعبير القرآني ، وفي آيات الله التي يعبر عنها هذا القرآن .

ونسق العرض في هذه الجولة ذو طابع خاص ، هو المزاوجة بين مشاهد الدنيا ومشاهد الآخرة ، والانتقال من هذه إلى تلك في اللحظة المناسبة للتأثر والاعتبار .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَوَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَيۡهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمۡ لَا يَنطِقُونَ} (85)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَوَقَعَ الْقَوْلُ بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ * أَلَمْ يَرَوْاْ أَنّا جَعَلْنَا الْلّيْلَ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنّهَارَ مُبْصِراً إِنّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } .

يقول تعالى ذكره : ووجب السخط والغضب من الله على المكذّبين بآياته بِمَا ظَلَمُوا يعني بتكذيبهم بآيات الله ، يوم يحشرون فَهُمْ لاَ يَنَطِقُونَ يقول : فهم لا ينطقون بحجة يدفعون بها عن أنفسهم عظيم ما حلّ بهم ووقع عليهم من القول .