المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَأَضَلَّ فِرۡعَوۡنُ قَوۡمَهُۥ وَمَا هَدَىٰ} (79)

79- وهكذا انحرف بقومه عن طريق الحق ، وغرر بهم ، فهلكوا جميعاً .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَضَلَّ فِرۡعَوۡنُ قَوۡمَهُۥ وَمَا هَدَىٰ} (79)

قوله تعالى : { وأضل فرعون قومه وما هدى } يعني : ما أرشدهم ، وهذا تكذيب لفرعون في قوله { وما أهديكم إلا سبيل الرشاد } .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَضَلَّ فِرۡعَوۡنُ قَوۡمَهُۥ وَمَا هَدَىٰ} (79)

وهذا عاقبة الكفر والضلال ، وعدم الاهتداء بهدي الله ، ولهذا قال تعالى : { وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ } بما زين لهم من الكفر ، وتهجين ما أتى به موسى ، واستخفافه إياهم ، وما هداهم في وقت من الأوقات ، فأوردهم موارد الغي والضلال ، ثم أوردهم مورد العذاب والنكال .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَضَلَّ فِرۡعَوۡنُ قَوۡمَهُۥ وَمَا هَدَىٰ} (79)

وكما تقدمهم{[19450]} فرعون فسلك بهم في اليم فأضلهم وما هداهم إلى سبيل الرشاد ، كذلك { يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ } [ هود : 98 ] .


[19450]:في ف: "يقدمهم".
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَأَضَلَّ فِرۡعَوۡنُ قَوۡمَهُۥ وَمَا هَدَىٰ} (79)

جملة { وأضلّ فرعونُ قومه } في موضع الحال من الضمير في { غَشِيَهُمْ } . والإضلال : الإيقاع في الضلال ، وهو خطأ الطريق الموصّل . ويستعمل بكثرة في معنى الجهالة وعَمَل ما فيه ضرّ وهو المراد هنا . والمعنى : أنّ فرعون أوقع قومه في الجهالة وسوء العاقبة بما بثّ فيهم من قلب الحقائق والجهل المركب ، فلم يصادفوا السداد في أعمالهم حتى كانت خاتمتها وقوعهم غرقى في البحر بعناده في تكذيب دعوة موسى عليه السلام .

وعَطْفُ { وما هدى } على { أضلّ } : إما من عطف الأعمّ على الأخص لأنّ عدم الهدى يصدق بترك الإرشاد من دون إضلال ؛ وإما أن يكون تأكيداً لفظياً بالمرادف مؤكداً لنفي الهدى عن فرعون لقومه فيكون قوله { وما هدى تأكيداً لأضلّ } بالمرادف كقوله تعالى : { أموات غير أحياء } [ النحل : 21 ] وقول الأعشى :

حفاة لا نعال لنا . . . » من قوله :

إمّا تَرَيْنَا حُفَاةً لا نِعال لنا *** إنّا كذلكِ ما نحفَى وننتعل

وفي « الكشاف » : إن نكتة ذكر { وما هدى } التهكم بفرعون في قوله { وما أهديكم إلا سبيل الرشاد } اهـ . يعني أن في قوله { وما هدى } تلميحاً إلى قصة قوله المحكي في سورة غافر ( 29 ) : { قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد } وما في هذه من قوله { بطريقتكم المثلى } [ طه : 63 ] ، أي هي هَدْي ، فيكون من التلميح إلى لفظ وقع في قصة مفضياً إلى التلميح إلى القصة كما في قول مُهلهل :

لو كُشِف المقابر عن كُليب *** فخُبّر بالذّنائب أيُّ زير

يشير إلى قول كُليب له على وجه الملامة : أنتَ زِير نساء .