تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مَلِكِ ٱلنَّاسِ} (2)

هذه ثلاث صفات{[30906]} من صفات الرب عز وجل : الربوبية ، والملك ، والإلهية ؛ فهو رب كل شيء ومليكه وإلهه ، فجميع الأشياء مخلوقة له ، مملوكة عبيد له ، فأمر المستعيذ أن يتعوذ بالمتصف بهذه الصفات .


[30906]:في هـ : "صفة" والمثبت من م ، أ.

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{مَلِكِ ٱلنَّاسِ} (2)

بسم الله الرحمَن الرحيم

القول في تأويل قوله تعالى : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلََهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ * مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ } .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد : أستجير { بِرَبّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ } ، وهو ملك جميع الخلق : إنسِهم وجنهم ، وغير ذلك ، إعلاما منه بذلك مَنْ كان يعظّم الناس تعظيم المؤمنين ربّهم ، أنه مَلِكُ من يعظمه ، وأن ذلك في مُلكه وسلطانه ، تجري عليه قُدرته ، وأنه أولى بالتعظيم ، وأحقّ بالتعبد له ممن يعظمه ، ويتعبّد له ، من غيره من الناس .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد أستجير بِرَبّ النّاسِ ، مَلِكِ النّاسِ ، وهو ملك جميع الخلق : إنسِهم وجنهم ، وغير ذلك ، إعلاما منه بذلك مَنْ كان يعظّم الناس تعظيم المؤمنين ربّهم ، أنه مَلِكُ من يعظمه ، وأن ذلك في مُلكه وسلطانه ، تجري عليه قُدرته ، وأنه أولى بالتعظيم ، وأحقّ بالتعبد له ممن يعظمه ، ويتعبّد له ، من غيره من الناس .

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{مَلِكِ ٱلنَّاسِ} (2)

و{ ملك الناس } عطف بيان من { رب الناس } وكذلك { إله الناس } فتكرير لفظ { الناس } دون اكتفاء بضميره لأن عطف البيان يقتضي الإِظهار ليكون الاسم المبيِّن ( بكسر الياء ) مستقلاً بنفسه لأن عطف البيان بمنزلة علَم للاسم المبيَّن ( بالفتح ) .