الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{مَلِكِ ٱلنَّاسِ} (2)

قوله : { مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ } : يجوزُ أَنْ يكونا وصفَيْنِ ل " ربِّ الناسِ " ، وأَنْ يكونا بَدَلَيْنِ ، وأَ‍نْ يكونا عطفَ بيانٍ . قال الزمخشري : " فإنْ قلَتَ : مَلِكِ الناسِ ، إلهِ الناس ما هما مِنْ ربُّ الناسِ ؟ قلت : عطفُ بيانٍ ، كقولك : سيرةُ أبي حفصٍ عمرَ الفاروقِ ، بُيِّنَ بمَلِكِ الناس ، ثم زِيْدَ بياناً ؛ لأنه قد يُقال لغيره " رَبُّ الناسِ " كقوله : { اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ } [ التوبة : 31 ] . وقد يُقال : مَلِكُ الناس .