المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

33- وآتاهم الله على يد موسى من الدلائل ما فيه اختبار ظاهر لهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

قوله تعالى : { وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين } قال قتادة : نعمة بينة من فلق البحر ، وتظليل الغمام ، وإنزال المن والسلوى ، والنعم التي أنعمها عليهم . وقال ابن زيد : ابتلاهم بالرخاء والشدة ، وقرأ : { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } ( الأنبياء-35 ) .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

{ وَآتَيْنَاهُمْ } أي : بني إسرائيل { مِنَ الْآيَاتِ } الباهرة والمعجزات الظاهرة . { مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ } أي : إحسان كثير ظاهر منا عليهم وحجة عليهم على صحة ما جاءهم به نبيهم موسى عليه السلام .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

ثم بين - سبحانه - بعض المعجزات التى جاءتهم على أيدى رسلهم فقال : { وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الآيات مَا فِيهِ بَلاَءٌ مُّبِينٌ } .

أى : وأعطيناهم من المعجزات الدالة على صدق رسلهم كموسى وعيسى وغيرهما ، ما فيه بلاء مبين .

أى : ما فيه اختبار وامتحان ظاهر ليتميز الخبيث من الطيب ، والكافر من المؤمن .

ومن هذه الآيات : فلق البحر بالنسبة لموسى ، وإبراء الأكمه والأبرص ، بالنسبة لعيسى .

ومن هذه الآيات الكريمة نرى جانبا من قصة موسى - عليه السلام - ، وكيف أنه بلغ رسالة ربه على أكمل وجه ، وسلك مع فرعون وقومه أحكم السبل فى الدعوة إلى الحق . .

كما نرى فيها فضل الله - تعالى - على نبيه ، وعلى بنى إسرائيل ، حيث نجاهم من ظلم فرعون وطغيانه ، وأهكله ومن معه أمام أعينهم ، وأورثهم كنوز أعدائهم

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

17

( وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين ) . .

فتعرضوا للاختبار بهذه الآيات ، التي آتاهم الله إياها للابتلاء . حتى إذا تم امتحانهم ، وانقضت فترة استخلافهم ، أخذهم الله بانحرافهم والتوائهم ، وبنتيجة اختبارهم وابتلائهم ، فضربهم بمن يشردهم في الأرض ، وكتب عليهم الذلة والمسكنة ، وتوعدهم أن يعودوا إلى النكال والتشريد كلما بغوا في الأرض إلى يوم الدين . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

{ وآتيناهم من الآيات } كفلق البحر وتظليل الغمام وإنزال المن والسلوى . { ما فيه بلاء مبين } نعمة جلية أو اختبار ظاهر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

وقوله تعالى : { وآتيناهم من الآيات } لفظ جامع لمعجزات موسى وللعبر التي ظهرت في قوم فرعون من الجراد والقمل والضفادع وغير ذلك ، ولما أنعم به على بني إسرائيل من تظليل الغمام والمن والسلوى وغير ذلك ، فإن لفظ { الآيات } يعم جميع هذا . والبلاء في هذا الموضع : الامتحان والاختبار ، وهذا كما قال تعالى : { ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون }{[10241]} [ الأنبياء : 35 ] و : { مبين } بمعنى بين .


[10241]:من الآية (35) من سورة (الأنبياء).
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَـٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ} (33)

إيتاء الآيات من آثار الاختيار لأنه من عناية الله بالأمة لأنه يزيدهم يقيناً بإيمانهم . والمراد بالآيات المعجزات التي ظهرت على يد موسى عليه السلام أيد الله به بني إسرائيل في مواقع حروبهم بنصر الفئة القليلة منهم على الجيوش الكثيرة من عدوّهم .

وهذا تعريض بالإنذار للمشركين بأن المسلمين سيغلبون جمعهم مع قِلتِهم في بدر وغيرها .

والبلاء : الاختبار يكون بالخير والشر . فالأول اختبار لمقابلة النعمة بالشكر أو غيره ، والثاني اختبار لمقدار الصبر ، قال تعالى : { ونبْلوكم بالشر والخير فتنةً } [ الأنبياء : 35 ] أي ما فيه اختبار لهم في نظر الناس ليعلم بعضهم أنهم قابلوا نعمة إيتاء الآيات بالشكر ، ويحذروا قومهم من مقابلة النعمة بالكفران .