المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ} (44)

43 - قالوا لم نك من المصلين كما كان يصلى المسلمون ، ولم نك نطعم المسكين كما كان يطعم المسلمون ، وكنا نندفع وننغمس في الباطل والزور مع الخائضين فيه ، وكنا نكذِّب بيوم الحساب والجزاء حتى أتانا الموت

   
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ} (44)

ثم حكى - سبحانه - ما رد به المجرمون على أصحاب اليمين فقال : { قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ المصلين . وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ المسكين . وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الخآئضين . وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدين . حتى أَتَانَا اليقين } . أى : قال المجرمون لأصحاب اليمين : الذى أدى بنا إلى الإِلقاء فى سقر ، أننا فى الدنيا لم نقم بأداء الصلاة الواجبة علينا ، ولم نعط المسكين ما يستحقه من عطاء ، بل بخلنا عليه ، وحرمناه حقوقه . .

وكنا - أيضا - فى الدنيا نخوض فى الأقوال السيئة وفى الأفعال الباطلة مع الخائضين فيها ، دون أن نتورع عن اجتناب شئ منها .

وأصل الخوض : الدخول فى الماء ، ثم استعير للجدال الباطل ، وللأحاديث التى لا خير من ورائها .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ} (44)

( ولم نك نطعم المسكين ) . . وهذه تلي عدم الإيمان ، بوصفها عبادة الله في خلقه ، بعد عبادته - سبحانه - في ذاته . ويدل ذكرها بهذه القوة في مواضع شتى على الحالة الاجتماعية التي كان القرآن يواجهها ، وانقطاع الإحسان للفقير في هذه البيئة القاسية ، على الرغم من الفخر بالكرم في مواضع المفاخرة والاختيال ، مع تركه في مواضع الحاجة والعطف الخالص البريء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ} (44)

وإطعام المساكين ينتظم الصدقة فرضاً وطواعية ، وكل إجمال ندبت إليه الشريعة بقول أو فعل .