فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ} (44)

{ ولم نلك نطعم المسكين } أي لم نتصدق على المساكين ، وقيل وهذان محمولان على الصلاة الواجبة والصدقة لأنه لا تعذيب على غير الواجب ، وفيه دليل على أن الكفار مخاطبون بالشرعيات والفروع ، فقول صاحب الكشاف يحتمل أن يدخل بعضهم النار بمجموع ذلك وهو ترك الصلاة وترك الإطعام والخوض في الباطل مع الخائضين والتكذيب بيوم القيامة ، وبعضهم بمجرد ترك الصلاة أو ترك الطعام تخيل منه كما قال صاحب الانتصاف أن تارك الصلاة يخلد في النار .