معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (9)

{ كتاب مرقوم } ليس هذا تفسير السجين ، بل هو بيان الكتاب المذكور في قوله : { إن كتاب الفجار } أي هو كتاب مرقوم ، أي هو كتاب مرقوم ، أي مكتوب فيه أعمالهم مثبتة عليهم كالرقم في الثوب ، لا ينسى ولا يمحى حتى يجازوا به . وقال قتادة ومقاتل : رقم عليه بشر كأنه علم بعلامة يعرف بها أنه كافر . وقيل : مختوم ، بلغة حمير .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (9)

وقوله : { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } خبر لمبتدأ محذوف يعود إلى " كتاب الفجار " والمرقوم : المكتوب كتابة واضحة بينة تشبه الخط . الظاهر فى الثوب المنسوج .

يقال : رقم فلان الكتاب ، إذا جعل له رقما ، أى : علامة يعرف بها .

أى : وهو - أى : كتاب الفجار - كتاب بين الكتابة ، يفهم صاحبه ما فيه فهما واضحا لا خفاء معه ولا التباس . فقوله : { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } بيان وتفسير لكتاب الفجار ، وهو ديوان الشر الجامع لأعمالهم السيئة .

ومنهم من جعل قوله - تعالى - : { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } ليس تفسيرا لكتاب الفجار ، وإنما هو تفسير لقوله { سجين } .

قال الشوكانى ما ملخصه : وسجين هو ما فسره به - سبحانه - من قوله { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ . كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } فأخبر بهذا أنه كتاب مرقوم ، أى : مسطور .

ومنهم من جعله بيانا وتفسيرا لكتاب المذكور فى قوله { إِنَّ كِتَابَ الفجار } على تقدير : هو كتاب مرقوم ، أى : قد بينت حروفه .

والأَوْلَى ما ذكرناه أولا ، ويكون المعنى : إن كتاب الفجار الذين من جملتهم المطففون . . لفى ذلك الكتاب المدون للقبائح ، المختص بالشر ، وهو سجين ، ثم ذكر ما يدل على تهويله ، فقال : { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } ثم بينه بقوله : { كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } .

وعلى أية حال ، فالمقصود بيان المصير السئ الذى ينتظر هؤلاء الفجار ، حيث سجلت عليهم أعمالهم فى ديوان الشر الذى يجمع أعمالهم القبيحة ، والتى ستؤدى بهم إلى السجن الدائم ، وإلى العذاب المقيم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (9)

ثم يعود إلى وصف كتاب الفجار ذاك فيقول : إنه( كتاب مرقوم ) . . أي مفروغ منه ، لا يزاد فيه ولا ينقص منه ، حتى يعرض في ذلك اليوم العظيم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (9)

وقوله : { كِتَابٌ مَرْقُومٌ } ليس تفسيرا لقوله : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } وإنما هو تفسير{[29846]} لما كتب لهم من المصير إلى سجين ، أي : مرقوم مكتوب مفروغ منه ، لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد ؛ قاله محمد بن كعب القرظي .


[29846]:- (1) في م: "تقرير".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (9)

وقوله : وَما أدْرَاكَ ما سِجّينٌ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وأيّ شيء أدراك يا محمد ، أيّ شيء ذلك الكتاب ثم بين ذلك تعالى ذكره ، فقال : هُوَ كِتابٌ مَرْقُومٌ ، وعنى بالمرقوم : المكتوب . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة فِي كِتابٍ مَرْقُومٍ قال : كتاب مكتوب .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَما أدْرَاكَ ما سِجّينٌ كِتابٌ مَرْقومٌ قال : رقم لهم بشر .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ابن زيد ، في قوله : كِتابٌ مَرْقومٌ قال : المرقوم : المكتوب .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (9)

كتاب مرقوم أي مسطور بين الكتابة أو معلم بعلم من رآه أنه لا خير فيه فعيل من السجن لقب به الكتاب لأنه سبب الحبس أو لأنه مطروح كما قيل تحت الأرضين في مكان وحش وقيل هو اسم مكان والتقدير ما كتاب السجين أو محل كتاب مرقوم فحذف المضاف .