قوله تعالى : { في رق منشور } الرق : ما يكتب فيه ، وهو أديم الصحف ، والمنشور : المبسوط ، واختلفوا في هذا الكتاب ، قال الكلبي : هو ما كتب الله بيده لموسى من التوراة وموسى يسمع صرير القلم . وقيل : هو اللوح المحفوظ . وقيل : دواوين الحفظة تخرج إليهم يوم القيامة منشورة ، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله . دليله قوله عز وجل : { ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً }( الإسراء-13 ) .
وقوله : فى { فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ } متعلق بمسطور . أى : مسطور فى رق . والرق - بالفتح - كل ما يكتب فيه من ألواح وغيرها . وأصله : الجلد الرقيق الذى يكتب عليه .
والمنشور : المبسوط ، ومنه قوله - تعالى - { وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القيامة كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً } أى : أن هذا الكتاب المسطور ، كائن فى صحائف مبسوطة ظاهرة لكل من ينظر إليها .
وقوله : فِي رَقَ مَنْشُورٍ يقول : في ورق منشور .
وقوله : «في » من صلة مسطور ، ومعنى الكلام : وكتاب سطر ، وكُتب في ورق منشور .
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة فِي رَقّ مَنْشُورٍ وهو الكتاب .
حدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في رَقّ قال : الرقّ : الصحيفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.