معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ} (4)

{ أو يذكر } يتعظ ، { فتنفعه الذكرى } الموعظة قرأ عاصم : { فتنفعه } بنصب العين على جواب لعل بالفاء ، وقراءة العامة بالرفع نسقاً على قوله :{ يذكر } .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ} (4)

{ أو } لعله { يذكر } أى : يتذكر ما كان فى غفلة عنه { فَتَنفَعَهُ الذكرى } أى : فتنفعه الموعظة التى سمعها منك .

قال الآلوسى ما ملخصه : وفى التعبير عنه صلى الله عليه وسلم بضمير الغيبة إجلال له . . كما أن فى التعبير عنه صلى الله عليه وسلم بضمير الخطاب فى قوله - تعالى - : { وَمَا يُدْرِيكَ . . . } إكرام له - أيضا - لما فيه من الإِيناس بعد الإِيحاش والإِقبال بعد الإِعراض . .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ} (4)

1

ثم يستدير التعبير - بعد مواراة الفعل الذي نشأ عنه العتاب - يستدير إلى العتاب في صيغة الخطاب . فيبدأ هادئا شيئا ما : ( وما يدريك لعله يزكى ? أو يذكر فتنفعه الذكرى ? ) . . ما يدريك أن يتحقق هذا الخير الكبير . أن يتطهر هذا الرجل الأعمى الفقير - الذي جاءك راغبا فيما عندك من الخير - وأن يتيقظ قلبه فيتذكر فتنفعه الذكرى .

وما يدريك أن يشرق هذا القلب بقبس من نور الله ، فيستحيل منارة في الأرض تستقبل نور السماء ? الأمر الذي يتحقق كلما تفتح قلب للهدى وتمت حقيقة الإيمان فيه . وهو الأمر العظيم الثقيل في ميزان الله . .

/خ16

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ} (4)

وقوله : أوْ يَذّكّرُ فَتَنْفَعَهُ الذّكْرَى يقول : أو يتذكّر فتنفعَه الذكرى : يعني يعتبر فينفعه الاعتبار والاتعاظ ، والقراءة على رفع : «فتَنْفَعُهُ » عطفا به على قوله : يَذّكّرُ ، وقد رُوي عن عاصم النصبُ فيه والرفعُ ، والنصب على أن تجعله جوابا بالفاء للعلّ ، كما قال الشاعر :

عَلّ صُرُوفَ الدّهْرِ أوْ دُولاتِها *** يُدِلْنَنَا اللّمّةَ مِنْ لَمّاتِها

فَتَسْتَرِيحَ النّفْسُ مِنْ زَفْراتِها *** وتُنْقَعَ الغُلّةُ مِنْ غُلاّتِها

«وتنقع » يُروى بالرفع والنصب .