الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ} (4)

{ أَوْ يَذَّكَّرُ } أو يتعظ { فَتَنفَعَهُ } ذكراك ، أي : موعظتك ؛ وتكون له لطفاً في بعض الطاعات . والمعنى : أنك لا تدري ما هو مترقب منه ، من تزكّ أو تذكر ، ولو دريت لما فرط ذلك منك . وقيل : الضمير في { لَعَلَّهُ } للكافر . يعني أنك طمعت في أن يتزكى بالإسلام ، أو يتذكر فتقرّبه الذكرى إلى قبول الحق ؛ وما يدريك أن ما طمعت فيه كائن . وقرئ «فتنفعه » ، بالرفع عطفاً على يذكر . وبالنصب جواباً للعلّ ، كقوله : { فَأَطَّلِعَ إلى إله موسى } [ غافر : 37 ] .