{ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذكرى } أي : قبول الحق ، «وما يدريك » أنَّ ما طمعت فيه كائن ، ونظير هذه الآية قوله تعالى : { وَلاَ تَطْرُدِ الذين يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بالغداة والعشي } [ الأنعام : 52 ] .
وقوله : { وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الحياة الدنيا } [ الكهف : 28 ] .
قوله : { أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذكرى } .
والباقون{[59347]} : بالرفع .
فمن رفع ، فهو نسق على قوله : «أو يذَّكرُ » .
ومن نصب ، فعلى جواب التَّرجي كقوله في «المؤمن »{[59348]} : { فَأَطَّلِعَ } [ غافر : 37 ] ، وهو مذهب كوفي وقد تقدم الكلام عليه .
وقال ابن عطية{[59349]} : في جواب التمني ؛ لأنَّ قوله تعالى : { أَوْ يَذَّكَّرُ } في حكم قوله : { لَعَلَّهُ يزكى } .
قال أبو حيان{[59350]} : «وهذا ليس تمنياً إنما هو ترجٍّ » .
قال شهاب الدين{[59351]} : إنما يريد التًّمني المفهوم من الكلام ، ويدلُّ له ما قاله أبو البقاء : «وبالنصب على جواب التمني في المعنى » ، وإلاَّ فالفرق بين التمنِّي والترجِّي لا يجهله ابن عطية .
وقال مكي : «من نصبه جعله جواب » لَعلَّ «بالفاء ؛ لأنَّه غير موجب ، فأشبه التَّمني والاستفهام ، وهو غير معروف عند البصريين » وقرأ عاصمٌ{[59352]} في رواية الأعرج : «أو يذْكُر » - بسكون الذال ، وتخفيف الكاف مضمومة - مضارع «ذكر » ، والمعنى : أو يتَّعظ بما يقوله : «فتنفعه الذكرى » أي : العِظَةُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.