{ أو يذكر } فيه إدغام التاء في الذال أي : يتعظ وتسبب عن تزكيته وتذكره قوله تعالى : { فتنفعه الذكرى } أي : العظمة المسموعة منك ، وقرأ عاصم بنصب العين والباقون برفعها ، فمن رفع فهو نسق على قوله تعالى : { أو يذكر } ومن نصب فعلى جواب الترجي كقوله تعالى في غافر : { فأطلع إلى إله موسى } [ غافر : 37 ] . وقال ابن عطية في جواب التمني لأن قوله تعالى : { أو يذكر } في حكم قوله تعالى : { لعله يزكى } .
واعترض عليه أبو حيان : بأنّ هذا ليس تمنياً وإنما هو ترجٍ . وأجيب عنه : بأنه إنما يريد التمني المفهوم وقت الذكرى .
وقرأ { الذكرى } أبو عمرو وحمزة والكسائي بالإمالة محضة ، وورش بين اللفظين ، والباقون بالفتح وقيل : الضمير في لعله للكافر يعني : أنك طمعت في أن يتزكى بالإسلام أو يذكر فتقرّبه الذكرى إلى قبول الحق وما يدريك أنّ ما طمعت فيه كائن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.