المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{قُلۡ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٞ وَلَنۡ أَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا} (22)

22- قل : إني لن يدفع عنى عذاب الله أحد إن عصيته ، ولن أجد من دونه ملجأ أفر إليه من عذابه .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قُلۡ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٞ وَلَنۡ أَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا} (22)

ثم أخبر عن نفسه أيضا أنه لا يجيره من الله أحد ، أي : لو عصيته فإنه لا يقدر أحد على إنقاذي من عذابه ، { وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا } قال مجاهد ، وقتادة ، والسدي : لا ملجأ . وقال قتادة أيضا : { قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا }

أي : لا نصير ولا ملجأ . وفي رواية : لا ولي ولا موئل .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قُلۡ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٞ وَلَنۡ أَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا} (22)

وقوله : قُلْ إنّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللّهِ أحَدٌ من خلقه إن أرادني أمرا ، ولا ينصرني منه ناصر .

وذُكر أن هذه الاَية أُنزلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم ، لأن بعض الجنّ قال : أنا أجيره . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، قال : زعم حضرميّ أنه ذكر له أن جنيا من الجنّ من أشرافهم ذا تَبَع ، قال : إنما يريد محمد أن نجيره وأنا أجيره فأنزل الله : قُلْ إنّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللّهِ أحَدٌ .

وقوله : وَلَنْ أجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدا يقول : ولن أجد من دون الله ملجأً ألجأ إليه ، كما :

حدثنا مهران ، عن سفيان وَلَنْ أجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدا يقول : ولن أجد من دون الله ملجأً ألجأ إليه .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله : وَلَنْ أجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدا : أي ملجأً ونصيرا .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة مُلْتَحَدا قال : ملجأً .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان وَلَنْ أجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدا يقول : ناصرا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قُلۡ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٞ وَلَنۡ أَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا} (22)

وقولهم { من دونه } أي من عند سواه . و «الملتحد » : الملجأ الذي يمال إليه ويُركَن ، ومنه الإلحاد الميل ، ومنه اللحد الذي يمال به إلى أحد شقي القبر .