الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{قُلۡ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٞ وَلَنۡ أَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا} (22)

و { قُلْ إِنّى لَن يُجِيرَنِى } جملة معترضة اعترض بها لتأكيد نفي الاستطاعة عن نفسه وبيان عجزه ، على معنى أنّ الله إن أراد به سوءاً من مرض أو موت أو غيرهما : لم يصح أن يجيره منه أحد أو يجد من دونه ملاذا يأوي إليه : والملتحد : الملتجأ ، وأصله المدَّخل ، من اللحد . وقيل : محيصاً ومعدلاً وقرىء «قال لا أملك » أي قال عبد الله للمشركين أو للجن . ويجوز أن يكون من حكاية الجن لقومهم . وقيل : ( بلاغاً ) بدل من { مُلْتَحَدًا } أي : لن أجد من دونه منجى إلا أن أبلغ عنه ما أرسلني به .