المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ذُوقُواْ فِتۡنَتَكُمۡ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ} (14)

14- يُقال لهم : ذوقوا عذابكم هذا الذي كنتم في الدنيا تستعجلون وقوعه .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ذُوقُواْ فِتۡنَتَكُمۡ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ} (14)

{ ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ } : قال مجاهد : حريقكم . وقال غيره : عذابكم . { هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } : أي : يقال لهم ذلك تقريعًا وتوبيخًا وتحقيرًا وتصغيرًا .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ذُوقُواْ فِتۡنَتَكُمۡ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ} (14)

القول في تأويل قوله تعالى : { ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ هََذَا الّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ * إِنّ الْمُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَآ آتَاهُمْ رَبّهُمْ إِنّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ } .

يعني تعالى ذكره بقوله : ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ يقال لهم : ذوقوا فتنتكم وترك يقال لهم لدلالة الكلام عليها .

ويعني بقوله : فِتْنَتَكُمْ : عذابكم وحريقكم . واختلف أهل التأويل في ذلك ، فقال بعضهم بالذي قلنا فيه . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : فِتْنَتَكُمْ قال : حريقكم .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ : ذوقوا عذابكم هَذَا الّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ يقول : يوم يعذّبون ، فيقول : ذوقوا عذابكم .

حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ يقول : حريقكم .

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ يقول : احتراقكم .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ قال : ذوقوا عذابكم .

وقال آخرون : عنى بذلك : ذوقوا تعذيبكم أو كذبكم . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ يقول : تكذيبكم .

حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ يقول : حريقكم ، ويقال : كذبكم .

وقوله : هَذَا الّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ يقول تعالى ذكره : يقال لهم : هذا العذاب الذي تُوفّوْنَهُ اليوم ، هو العذاب الذي كنتم به تستعجلون في الدنيا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ذُوقُواْ فِتۡنَتَكُمۡ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ} (14)

{ ذوقوا فتنتكم } أي مقولا لهم هذا القول . { هذا الذي كنتم به تستعجلون } هذا العذاب هو الذي كنتم به تستعجلون ، ويجوز أن يكون هذا بدلا من { فتنتكم } و { الذي } صفته .