الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ذُوقُواْ فِتۡنَتَكُمۡ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ} (14)

ثم قال : { ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون } [ 14 ] أي : يقال لهم : ذوقوا عذابكم هذا الذي كنتم به في الدنيا تستعجلون إنكارا واستهزاء{[65086]} .

قال قتادة : يفتنون : ينضجون بالنار .

وقال سفيان : يحرقون{[65087]} .

قال المبرد : هو من فتنت{[65088]} الذهب والفضة إذا أحرقتهما لتختبرهما وتخلصهما{[65089]} . فالتقدير عند من قال هذا : يوم هم على النار يفتنون : يختبرون{[65090]} فيقال ما سلككم في سقر .

وعن ابن عباس : فتنتكم ؛ أي : تكذيبكم ، أي : عقاب تكذيبكم{[65091]} .


[65086]:انظر: معاني الفراء 3/83، وتفسير الغريب 421. ح: "تفتنون".
[65087]:انظر: تفسير سفيان الثوري 281، وجامع البيان 26/121. وزاد المسير 8/30.
[65088]:ع: "فتنة": وهو خطأ.
[65089]:ع: "وتخالصهما" وانظر: إعراب النحاس 4/238.
[65090]:ساقط من ع.
[65091]:انظر: جامع البيان 26/121، وتفسير القرطبي 17/35، وزاد المسير 8/30.