السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ذُوقُواْ فِتۡنَتَكُمۡ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ} (14)

ثانيهما : أن يكون ذلك ابتداء كلام تمامه في قوله تعالى : { ذوقوا فتنتكم } أي تعذيبكم فإن قيل : هذا يفضي إلى الإضمار أجيب : بأن الإضمار لا بدّ منه لأنّ قوله تعالى : { ذوقوا فتنتكم } لا يتصل بما قبله إلا بإضمار يقال { هذا } أي العذاب الملون { الذي كنتم به تستعجلون } في الدنيا استهزاء .