المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ} (5)

5 - فأما مَن أنفق في سبيل الله ، وخاف ربه فاجتنب محارمه ، وأيقن بالفضيلة الحسنى ، وهي الإيمان بالله عن علم ، فسنهيئه للخصلة التي تؤدي إلى يسر وراحة بتوجيهه إلى طريق الخير .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ} (5)

فيه أربع مسائل :

الأولى- قوله تعالى : " فأما من أعطى واتقى " قال ابن مسعود : يعني أبا بكر رضي اللّه عنه ، وقاله عامة المفسرين . فروى عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال : كان أبو بكر يعتق على الإسلام عجائز ونساء ، قال : فقال له أبوه قحافة : أي بني لو أنك أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون معك ؟ فقال : يا أبت إنما أريد ما أريد{[16108]} . وعن ابن عباس في قوله تعالى : " فأما من أعطى " أي بذل . " واتقى " أي محارم اللّه التي نهى عنها .


[16108]:كذا في كتاب أسباب النزول وروح المعاني، وفي نسخ الأصل: "ما يريد". وفي تفسير الثعلبي ورواية أخرى في أسباب النزول: "لو كنت تبتاع من يمنع ظهرك، قال: منع ظهري أريد".