وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن جرير والبيهقي في شعب الإِيمان من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله : { فأما من أعطى } من الفضل { واتقى } قال : اتقى ربه { وصدق بالحسنى } قال : صدق بالخلف من الله { فسنيسره لليسرى } قال : الخير من الله { وأما من بخل واستغنى } قال : بخل بماله واستغنى عن ربه { وكذب بالحسنى } قال : بالخلف من الله { فسنيسره للعسرى } قال : للشر من الله .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة { فأما من أعطى } قال : أعطى حق الله عليه { واتقى } محارم الله { وصدق بالحسنى } قال : بموعود الله على نفسه { وأما من بخل } قال : بحق الله عليه { واستغنى } في نفسه عن ربه { وكذب بالحسنى } قال : بموعود الله الذي وعد .
وأخرج ابن جرير من طرق عن ابن عباس { وصدق بالحسنى } قال : أيقن بالخلف .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { وصدق بالحسنى } يقول صدق بلا إله ألا الله { وأما من بخل واستغنى } يقول : من أغناه الله فبخل بالزكاة .
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي عبد الرحمن السلمي { وصدق بالحسنى } قال : بلا إله إلا الله .
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { وصدق بالحسنى } قال : بالجنة .
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم { فسنيسره لليسرى } قال : الجنة .
وأخرج ابن جرير وابن عساكر عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال : كان أبو بكر يعتق على الإِسلام بمكة ، فكان يعتق عجائز ونساء إذا أسلمن ، فقال له أبوه أي بني أراك تعتق أناساً ضعفاء ، فلو أنك تعتق رجالاً جلداً يقومون معك ، ويمنعونك ، ويدفعون عنك . قال : أي أبت إنما أريد ما عند الله . قال : فحدثني بعض أهل بيتي أن هذه الآية نزلت فيه { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى } .
وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه وابن عساكر في طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله : { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى } قال : أبو بكر الصديق { وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى } قال : أبو سفيان بن حرب .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن مردويه وابن جرير عن علي بن أبي طالب قال : «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال : ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ، فقالوا : يا رسول الله أفلا نتكل ؟ قال : اعملوا فكل ميسر لما خلق الله أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة ، وأما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاء ، ثم قرأ { فأما من أعطى واتقى } إلى قوله : { للعسرى } » .
وأخرج ابن جرير عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : لما نزلت هذه الآية { إنا كل شيء خلقناه بقدر } [ القمر : 49 ] قال رجل : يا رسول الله ففيم العمل أفي شيء نستأنفه أم في شيء قد فرغ منه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اعملوا فكل ميسر نيسره لليسرى ونيسره للعسرى » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.