وقوله تعالى :{ فأما من أعطى } تفصيل لتلك المساعي الشتى وتبيين لمآلها كما تقدم قال الرازي وفي { أعطى } وجهان : أحدهما أن يكون المراد إنفاق المال في جميع وجوه الخير من عتق الرقاب وفك الأسارى ، وتقوية المسلمين على عدوهم كما كان يفعله أبو بكر سواء كان ذلك واجبا أو نفلا ، وإطلاق هذا كالإطلاق في قوله{[7487]} { ومما رزقناهم ينفقون } فإن المراد منه كل ما كان إنفاقا في سبيل الله سواء كان واجبا أو نفلا ، وقد مدح الله قوما فقال {[7488]} { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } وقال في آخر هذه السورة {[7489]} { وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى } الآية .
وثانيهما أن قوله { أعطى } يتناول إعطاء حقوق المال وإعطاء حقوق النفس في طاعة الله تعالى يقال فلان أعطى الطاعة وأعطى السعة انتهى .
إلا أن الأول هو المناسب للإعطاء لأن المعروف فيه تعلقه بالمال خصوصا وقد وقع في مقابلة ذكر البخل والمال { واتقى } أي ربه فاجتنب محارمه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.