المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

40- وأن عمله سوف يعلن ، فيُرى يوم القيامة تشريفاً للمحسن وتوبيخاً للمسيء .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

( وأن سعيه سوف يرى . ثم يجزاه الجزاء الأوفى ) . .

فلن يضيع شيء من السعي والعمل والكسب ؛ ولن يغيب شيء عن علم الله وميزانه الدقيق . وسينال كل امرئ سعيه وافيا كاملا لا نقس فيه ولا ظلم .

   
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

قوله جلّ ذكره : { أَلاََّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَّيْسَ للإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى } .

الناسُ في سَعْيِهم مختلِفون ؛ فَمَنْ كان سعيُهُ في طلب الدنيا خَسِرت صفقتُه ، ومن كان سعيُهُ في طَلَبِ الجنة ربحت صفقته ، ومن كان سعيُهُ في رياضة نَفْسِه وصل إلى رضوان الله ، ومَنْ كان سعيُه في الإرادة شَكَرَ اللَّهُ سَعْيَه ثم هداه إلى نَفْسِه .

وأمَّا المُذْنِبُ - فإِذا كان سعيُهُ في طلب غفرانه ، ونَدَمِ القلبِ على ما اسودَّ من ديوانه ، فسوف يجد من الله الثوابَ والقربة والكرامة والزلفة .

ومَنْ كان سَعْيُه في عَدِّ أنفاسِه مع الله ؛ لا يُعَرِّج على تقصير ، ولا يُفَرِّط في مأمور فسيرى جزاءَ سَعْيهِ مشكوراً في الدنيا والآخرة ، ثم يشكره بأَنْ يُخاطِبَه في ذلك المعنى بإِسماعهِ كلامَه من غير واسطة : عبدي ، سَعْيُك مشكور ، عبدي ، ذَنْبُكَ مغفور .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

33

المفردات :

يُرى : يراه أهل القيامة تشريفا للمحسن ، وتوبيخا للمسيء .

{ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى } .

أي : سيشاهد عمله يوم القيامة في المحشر أمام الخلائق ، وفي ذلك سعادة للمؤمن وبشارة له ، وتعاسة للكافر وحزن بأعماله الفاسدة .

كقوله تعالى : { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } . ( التوبة : 105 )

أي : فيجزيكم عليه أتم الجزاء .

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

وأن عمله سوف يُعلَن يومَ القيامة فيراه الناس .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

{ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يرى } أن يعرض عليه ويكشف له يوم القيامة في صحيفته وميزانه من أريته الشيء ، وفي «البحر » يراه حاضرو القيامة ويطلعون عليه تشريفاً للمحسن وتوبيخاً للمسيء .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

شرح الكلمات :

{ وأن سعيه سوف يرى } : أي يُبصَر يوم القيامة ويراه بنفسِهِ .

المعنى :

* وأن سعيه أي عمله في الدنيا من خير وشر سوف يرى علانية ويجزى به خيراً أو شراً والجزاء الأوفى أي الأكمل الأتم .

/ذ54

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

{ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى } في الآخرة فيميز حسنه من سيئه .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

{ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ( 40 ) }

وأن سعيه سوف يُرى في الآخرة ، فيميَّز حَسَنه من سيئه ؛ تشريفًا للمحسن وتوبيخًا للمسيء .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

{ وأن سعيه سوف يرى }

{ وأن سعيه سوف يُرى } يبصر في الآخرة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

قوله تعالى : { وأن سعيه سوف يرى } في ميزانه يوم القيامة من : أريته الشيء .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

قوله : { وأن سعيه سوف يرى } أي كل عامل سوف يرى جزاء عمله يوم القيامة من خير أو شر .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وأن سعيه} يعني عمله في الدنيا {سوف يرى} في الآخرة حين ينظر إليه...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قوله جلّ ثناؤه:"وأنّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى "يقول تعالى ذكره: وأن عمل كلّ عامل سوف يراه يوم القيامة، من ورد القيامة بالجزاء الذي يجازى عليه، خيرا كان أو شرّا، لا يؤاخذ بعقوبة ذنب غير عامله، ولا يُثاب على صالح عمله عامل غيره. وإنما عُنِي بذلك: الذي رجع عن إسلامه بضمان صاحبه له أن يتحمل عنه العذاب، أن ضمانه ذلك لا ينفعه، ولا يُغني عنه يوم القيامة شيئا، لأن كلّ عامل فبعمله مأخوذ.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{وأن سعيه سوف يُرى} وحرف سوف من الله سبحانه وتعالى على التحقيق والإيجاب كحرف لعل وعسى، فيكون قوله تعالى: {سوف يُرى} أي يرى جزاء عمله، لا محالة...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

أي يراه الله ومن شاهد الأمر، وفي عرض الأعمال على الجميع تشريف للمحسنين وتوبيخ للمسيئين...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{وأن سعيه سوف يرى، ثم يجزيه الجزاء الأوفى} أي يعرض عليه ويكشف له من أريته الشيء، وفيه بشارة للمؤمنين على ما ذكرنا، وذلك أن الله يريه أعماله الصالحة ليفرح بها، أو يكون يرى ملائكته وسائر خلقه ليفتخر العامل به على ما هو المشهور وهو مذكور لفرح المسلم ولحزن الكافر، فإن سعيه يرى للخلق، ويرى لنفسه ويحتمل أن يقال: هو من رأى يرى فيكون كقوله تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله}. وفيها وفي الآية التي بعدها مسائل:

الأولى: العمل كيف يرى بعد وجوده ومضيه؟ نقول فيه وجهان:

(أحدهما) يراه على صورة جميلة إن كان العمل صالحا.

(ثانيهما) هو على مذهبنا غير بعيد فإن كل موجود يرى، والله قادر على إعادة كل معدوم فبعد الفعل يرى وفيه.

(وجه ثالث): وهو أن ذلك مجاز عن الثواب يقال: سترى إحسانك عند الملك أي جزاءه عليه وهو بعيد لما قال بعده: {ثم يجزاه الجزاء الأوفى}.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما ثبت أنه ليس له ولا عليه إلا ما عمل، وكان في الدنيا قد يفعل الشيء من الخير والشر ولا يراه من فعله لأجله ولا غيره، نفى أن يكون الآخرة كذلك بقوله: {وأن سعيه} أي من خير وشر {سوف} أي من غير شك بوعد لا خلف فيه وإن طال المدى.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

... ومعنى {يرى} يشاهد عند الحساب كما في قوله تعالى: {ووجدوا ما عملوا حاضراً} [الكهف: 49]، فيجوز أن تجسم الأعمال فتصير مشاهدة وأمور الآخرة مخالفة لمعتاد أمور الدنيا. ويجوز أن تجعل علامات على الأعمال يُعلن بها عنها كما في قوله تعالى: {نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم} [التحريم: 8]. وما في الحديث « يُنْصَب لكل غادر لواء يوم القيامة فيقال: هذه غدرة فلان» فيقدر مضاف تقديره: وأن عنوان سعيه سوف يرى. ويجوز أن يكون ذلك بإشهار العمل والسعي كما في قوله تعالى: {أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة} [الأعراف: 49] الآية، فتكون الرؤية مستعارة للعلم لقصد تحقق العلم واشتهاره. وحكمة ذلك تشريف المحسنين بحسن السمعة وانكسار المسيئين بسُوء الأحدوثة.