محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَأَنَّ سَعۡيَهُۥ سَوۡفَ يُرَىٰ} (40)

{ وأن سعيه سوف يرى } أي يراه ، ويعرض عليه ، ويكشف له . من ( أريت الشيء ) أو يرى للخلق وللملائكة . ففيه بشارة للمؤمن ، وإفراح له ، ونذارة للكافر ، وإرهاب له ، أو هو من ( رأى ) المجرد . أي يراه ، كقوله تعالى :{[6854]} { وقل اعملوا فسيرى/ الله عملكم ورسوله } { ثم يجزاه الجزاء الأوفى } أي يجزى سعيه جزاء وافرا لا يبخس منه شيئا .

قال الشهاب : أصله يجزي الله الإنسان سعيه ، ف { الجزاء } منصوب بنزع الخافض ، و { سعيه } هو المفعول الثاني ، وهو يتعدى له بنفسه . نحو : جزاك الله خيرا . وجزاؤه سعيه بمعنى جزائه بمثله . أو هو مجاز . وقيل : المنصوب بنزع الخافض الضمير ، والتقدير : بسعيه أو على سعيه – كما في ( الكشاف )- .


[6854]:[9/ التوبة/ 105].