المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

29 - فنادوا صاحبهم ، فتهيأ لعقر الناقة فعقروها . فعلى أي حال كان عذابي وإنذاري للمخالفين ؟ !

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

ثم يعود السياق إلى أسلوب الحكاية . فيقص ما كان بعد ذلك منهم :

( فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر ) . .

وصاحبهم هو أحد الرهط المفسدين في المدينة ، الذين قال عنهم في سورة النمل : ( وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون ) . . وهو الذي قال عنه في سورة الشمس : ( إذ انبعث أشقاها ) . .

وقيل : إنه تعاطى الخمر فسكر ليصير جريئا على الفعلة التي هو مقدم عليها . وهي عقر الناقة التي أرسلها الله آية لهم ؛ وحذرهم رسولهم أن يمسوها بسوء فيأخذهم عذاب أليم . . ( فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر )وتمت الفتنة ووقع البلاء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

{ فنادوا صاحبهم } قدار بن سالف أحيمر ثمود { فتعاطى فعقر } فاجترأ على تعاطي قتلها فقتلها أو فتعاطى السيف فقتلها والتعاطي تناول الشيء بتكلف .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

23

المفردات :

فنادوا صاحبهم : هو عاقر الناقة ، واسمه ، قُدار بن سالف .

فتعاطى فعقر : فتناول السيف فعقر الناقة ، حيث ضرب قوائمها بالسيف ، فقتلها موافقة لهم .

التفسير :

29-30- { فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } .

اجتمعوا وغرَّتهم النعمة التي ينعمون بها ، وهي شُرب اللبن خالصا بدون مشقّة ، وبطروا النعمة ، وكلّفوا شقيا مع رهط من الأشقياء ، فبيتوا أمرهم على ذبح هذه الناقة ، واختبأ قدار بن سالف في شجرة في طريق الناقة ، فضرب رجليها بالسيف ثم ذبحها .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

{ فنادوا صاحبهم } قدار بن سالف ، أحيمر ثمود . { فتعاطى } فتناول السيف . { فعقر } الناقة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

صاحبهم : هو الذي قتل الناقة .

فتعاطى : فاجترأ على هذه الجريمة .

فعقر : فضرب قوائم الناقة بالسيف .

فلم تعجبْهم القِسمة ، فدعوا صاحبَهم ( وهو الذي عبَّر الله عنه في سورة الشّمس بقوله تعالى : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ إِذِ انبعث أَشْقَاهَا } [ الشمس : 11-12 ] ) ليفعل فِعْلته .

{ فتعاطى فَعَقَرَ }

فتهيأ لعقر الناقة وضرَب قوائمها بالسيف فعقَرها .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

{ فَنَادَوْاْ } أي فأرسلنا الناقة وكانوا على هذه الوتيرة من القسمة فملوا ذلك وعزموا على عقر الناقة { فَنَادَوْاْ } لعقرها { صاحبهم } وهو قدار بن سالف أحيمر ثمود وكان أجرأهم { فتعاطى } العقر أي فاجترأ على تعاطيه مع عظمه غير مكترث به .

{ فَعَقَرَ } فأحدث العقر بالناقة ، وجوز أن يكون المراد فتعاطى الناقة فعقرها ، أو فتعاطى السيف فقتلها ، وعلى كل فمفعول تعاطى محذوف والتفريع لا غبار عليه ، وقيل : تعاطى منزل منزلة اللازم على أن معناه أحدث ماهية التعاطي ، وقوله تعالى : { فَعَقَرَ } تفسير له لا متفرع عليه ولا يخفى ركاكته ، والتعاطي التناول مطلقاً على ما يفهم من كلام غير واحد ، وزاد بعضهم قيد بتكلف ونسبة العقر إليهم في قوله تعالى : { فَعَقَرُواْ الناقة } [ الأعراف : 77 ] لأنهم كانوا راضين به .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

شرح الكلمات :

{ فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر } : أي فملوا ذلك الشرب وسئموا منه فنادوا صاحبهم وهو قدار بن سالف ليقتلها فتعاطى السيف وتناوله فعقر الناقة أي قتلها .

المعنى :

وما تشربه الناقة من الماء نحيله إلى لبن خالص وتقف عند كل باب من أبواب المدينة ليحلبوا من لبنها وطالت المدة وملوا اللبن والسعادة فنادوا صاحبهم غدار بن سالف عاقر الناقة فتعاطى السيف وتناوله وعقرها بضرب رجليها بالسيف ثم ذبحها .

/ذ32

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

{ فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ } الذي باشر عقرها ، الذي هو أشقى القبيلة { فَتَعَاطَى } أي : انقاد لما أمروه به من عقرها { فَعَقَرَ }

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

{ فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ ( 29 ) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ( 30 ) }

فنادوا صاحبهم بالحض على عقرها ، فتناول الناقة بيده ، فنحرها فعاقَبْتُهم ،

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

{ فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر }

{ فنادوا صاحبهم } قدراً ليقتلها { فتعاطى } تناول السيف { فعقر } به الناقة ، أي قتلها موافقة لهم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

{ فَنَادَوْاْ صَاحِبَهُمْ } وهو " قدار بن سالف " وهو المعبر عنه بقوله - تعالى - فى آية أخرى : { إِذِ انبعث أَشْقَاهَا } وعبر عنه - سبحانه - بصاحبهم ، لأنه كان معروفا ، وزعيما من زعمائهم . .

والمقصود بندائهم إياه : إغراؤه بعقر الناقة وقتلها ، مخالفين بذلك وصية نبيهم لهم بقوله { وَلاَ تَمَسُّوهَا بسواء فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ } وقوله - تعالى - : { فتعاطى فَعَقَرَ } مفرع على ما قبله ، وقوله : { تعاطى } مطاوع للفعل عاطاه ، وهو مشتق من عطا يعطو ، إذا تناول الشىء .

وهذه الصيغة " تعاطى " تشير إلى تعدد الفاعل ، فكأن هذا النداء بقتل الناقة ، تدافعوه فيما بينهم ، وألقاه بعضهم على بعض ، فكان كل واحد منهم يدفعه إلى غيره ، حتى استقر عند ذلك الشقى الذى ارتضى القيام به وتولى كبره ، حيث عقر الناقة ، فمفعول " عقر " محذوف للعلم به .

قال الآلوسى : قوله : { فتعاطى } العقر ، أى : فاجترأ على تعاطيه مع عظمه غير مكترث به .

{ فَعَقَرَ } أى : فأحدث العقر بالناقة ، وجوز أن يكون فتعاطى الناقة فعقرها . أو : فتعاطى السيف فقتلها ، وعلى كل فمفعول تعاطى محذوف .

ولا تعارض بين هذه الآية التى تثبت أن الذى عقر الناقة هو هذا الشقى ، وبين الآيات الأخرى التى تصرح بأنهم هم الذين عقروها ، كما فى قوله - تعالى - { فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ . . } لأن المقصود أن القوم قد اتفقوا على هذا القتل للناقة ، فنادوا واحدا منهم لتنفيذه ، فنفذه وهم له مؤيدون ، فصاروا كأنهم جميعا عقروها ، لرضاهم بفعله ، والعقر . يطلق على القتل والذبح والجرح ، والمراد هنا : قتلها ونحرها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

قوله : { فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر } أي نادت ثمود صاحبهم الشقي الأثيم ليعقر ناقة الله فحضّوه على هذه الفعلة النكراء { فتعاطى فعقر } أي تناول الفعل وهو العقر . أو اجترأ على تعاطي الأمر العظيم . والعقر معناه ، الضرب بالسيف{[4408]} .


[4408]:مختار الصحاح ص 445.
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: فنادت ثمود صاحبهم عاقر الناقة قدار بن سالف ليعقر الناقة حضّا منهم له على ذلك.

وقوله:"فَتَعاطَى فَعَقَرَ "يقول: فتناول الناقة بيده فعقرها.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{فتعاطى} فاجترأ على تعاطي الأمر العظيم غير مكترث له، فأحدث العقر بالناقة.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

و: «تعاطى» مطاوع عاطى، فكأن هذه الفعلة تدافعها الناس وأعطاها بعضهم بعضاً، فتعاطاها هو وتناول العقر بيده، قاله ابن عباس، ويقال للرجل الذي يدخل نفسه في تحمل الأمور الثقال متعاط على الوجه الذي ذكرناه.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{فنادوا صاحبهم} نداء المستغيث وقوله تعالى: {فتعاطى فعقر} يحتمل وجوها؛

(الأول): تعاطى آلة العقر فعقر.

(الثاني): تعاطى الناقة فعقرها وهو أضعف.

(الثالث): التعاطي يطلق ويراد به الإقدام على الفعل العظيم والتحقيق هو أن الفعل العظيم يقدم كل أحد فيه صاحبه ويبرئ نفسه منه فمن يقبله ويقدم عليه يقال: تعاطاه كأنه كان فيه تدافع فأخذه هو بعد التدافع.

(الرابع): أن القوم جعلوا له على عمله جعلا فتعاطاه وعقر الناقة.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر). وصاحبهم هو أحد الرهط المفسدين في المدينة، الذين قال عنهم في سورة النمل: (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون).وهو الذي قال عنه في سورة الشمس: (إذ انبعث أشقاها).وقيل: إنه تعاطى الخمر فسكر ليصير جريئا على الفعلة التي هو مقدم عليها. وهي عقر الناقة التي أرسلها الله آية لهم؛ وحذرهم رسولهم أن يمسوها بسوء فيأخذهم عذاب أليم.. (فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر) وتمت الفتنة ووقع البلاء.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والعقر: أصله ضرب البعير بالسيف على عراقيبه ليسقط إلى الأرض جاثياً فيتمكن الناحر من نَحره. وغلب إطلاقه على قتل البعير كما هنا إذ ليس المراد أنه عَقَرها بل قتلها بنبله.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{فَعَقَرَ} أي فقتلها، كوسيلة تحدٍ للرسول، لإبعاد تأثيره في المجتمع، لما تمثله الناقة من معجزة إلهيةٍ تتّصل بالواقع الاقتصادي للناس.