الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

ثم قال { فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر } [ 29 ] [ أي ]{[66172]} فنادت ثمود صاحبهم قدارا{[66173]} عاقر الناقة لعقرها فحضوه{[66174]} على ذلك فتناول الناقة فعقرها{[66175]} .

قال ابن عباس تناولها بيده ، ويقال إنه كان ولد زينة ، وهو من التسعة الذين كانوا يفسدون في الأرض ولا يصلحون ، وهم الذين قالوا ، لصالح { لنبيتنه وأهله }{[66176]} .

فمعنى فتعاطي : أي : فتناول الفعل ففعل فقتلها ، وهو من قولهم : عطوت : إذا تناولت{[66177]} . كما قال أمرؤ{[66178]} القيس :

( وتعطو برخص غير شتن كأنه *** أساريع ظبي أو مساويك إسحل ){[66179]}

وفي الحديث : أن عاقر الناقة كان عزيزا ( منيعا كأنه رفعة ){[66180]}/


[66172]:ساقط من ح.
[66173]:ع "قرارا عاقرا" وهو تحريف، وعاقر الناقة هو قدار بن سالف ونقل عن ابن عباس أنه ولد زينة، وهو من التسعة الذين كانوا يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وهم الذين لصالح "لنبيتنه وأهله ولنقتلنهم". انظر: جامع البيان 27/60.
[66174]:ع: "فحضره" وهو تحريف.
[66175]:انظر: إعراب النحاس 4/295.
[66176]:النمل: 51. وانظر: جامع البيان 27/60.
[66177]:انظر: الصحاح مادة "عطا" 6/2431، واللسان 2/815، والقاموس المحيط 4/363.
[66178]:هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق يماني الأصل مولده بنجد، وقال ابن قتيبة: هو من أهل نجد، والديار التي يصفها في شعره كلها ديار بني أسد، ويعرف امرؤ القيس بالملك الضليل لاضطراب أمره طول حياته، انظر: خزانة البغدادي 1/160.
[66179]:ح: (وتعطوا الرخص غير مشركانه *** اساريع في اساريك اسجل) وهو تحريف. م ع: (وتعطوا برخص غير تنثر كـأنه *** اساريع طبق أو مساوك اسجل) وهو تحريف، والشاهد لامرئ القيس: انظر: ديوانه 17، وأشعار الشعراء الستة الجاهلين 1/35، وشرح القصائد السبع لابن الأنباري 66.
[66180]:ع: "منبعا كأبي زمعة" وهو تحريف، والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك – كتاب التاريخ – وذكر القصة بطولها وفيها وصف عاقر الناقة 2/556 -267.