الآية 29 وقوله تعالى : { فنادوا صاحبهم فتعاطى فَعَقر } أضاف العقر ههنا إلى واحد ، وفي آية أخرى أضاف إلى الجماعة ، وهو قوله : { فعقروا الناقة وعَتَوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعِدنا } [ الأعراف : 77 ] . وقوله{[20203]} في موضع آخر : { فعقروها فأصبحوا نادمين } [ الشعراء : 157 ] .
فيكون ظاهر هذه الآيات على التناقض من حيث ذِكر الفرد والجماعة ، وفيه تناقض من وجه آخر ؛ فإنه ذكر في آية { وعَتَوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعِدنا } [ الأعراف : 77 ] وقل في موضع [ آخر : ] { فأصبحوا نادمين } [ الشعراء : 157 ] .
ذكر الندامة ، وهي خلاف العُتوّ ، لكنّا نقول : لا تناقض ، ولا اختلاف عند اختلاف الأحوال والأوقات ؛ فقوله : { وعَتوا عن أمر ربهم } قبل أن ينزل بهم العذاب ، وقوله : { فأصبحوا نادمين } إذا ينزل بهم العذاب ، والتناقض في وقت واحد ، في حال واحد .
وكذلك العقر من واحد على الحقيقة ، ولكن إنما أضاف إلى الجماعة لأنه عقر بمُعاونتهم ، أي الواحد هو الذي طعنها ، ثم اجتمعوا ، فعقروا جميعا ، ونحو ذلك ، فثبت أنه لا تناقض .
وقال بعضهم : { فتعاطى } تناول { فَعَقر } أي ضرب عُرقوبَها أي ساقها . وقيل : العقر قد يكون جرحا ، وقد يكون قتلا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.