{ فَنَادَوا صَاحِبَهُمْ } فيه قولان :
أحدهما : انه أحمر إرم وشقيها ، قاله قتادة ، وقد ذكره زهير في شعره فقال :
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم *** كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم{[2831]}
الثاني : أنه قدار بن سالف ، قاله محمد بن إسحاق ، وقد ذكره الأفوه{[2832]} في شعره :
أو بعده كقدار حين تابعه *** على الغاوية أقوام فقد بادوا
أحدهما : أن معناه بطش بيده ، قاله ابن عباس .
الثاني : معناه تناولها وأخذها ، ومنه قول حسان بن ثابت :
كلتاهما حلب العصير فعاطني *** بزجاجة أرخاهما للمفصل
{ فَعَقَرَ } قال محمد بن إسحاق : كَمَنَ لها قدار في أصل شجرة على طريقها فرماها بسهم فانتظم به عضلة ساقها ، ثم شد عليها بالسيف فكشف عرقوبها فخرت ورغت رغاءة واحدة تحدر سقبها [ من بطنها وانطلق سقبها ] حتى أتى صخرة في رأس الجبل فرغا ثم لاذ بها ، فأتاهم صالح ، فلما رأى الناقة قد عقروها بكى ثم قال : انتهكتم حرمة الله فأبشروا بعذاب الله .
قال ابن عباس : وكان الذي عقرها رجل أحمر أزرق أشقر أكشف أقفى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.