فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ} (29)

{ فنادوا صاحبهم } أي : فتمادوا على ذلك أو فبقوا على ذلك مدة ثم ملوا من ضيق الماء والمرعي عليهم وعلى مواشيهم ، فأجمعوا على قتلها ، والفاء فصيحة تفصح أن في الكلام محذوفا وهو ما تقدم ، والمعنى نادى ثمود صاحبهم وهو قدار ابن سالف عاقر الناقة يحضونه على عقرها .

{ فتعاطى } التعاطي تناول الشيء بتكلف ، أي : تناول الناقة بسيفه { فعقر } أو اجترأ على تعاطي أسباب العقر فعقرها غير مكترث ، قال محمد ابن إسحق : كمن لها في أصل شجرة على طريقها فرماها بسهم ، فانتظم به عضلة ساقها ثم شد عليها بالسيف فكسر عرقوبها ، ثم نحرها موافقة لهم