المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞ} (77)

قال الله تعالى لإبليس - جزاء له على تكبره عن أمر ربه - : فاخرج من جماعة الملأ الأعلى ، فإنك مطرود من رحمتي .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞ} (77)

65

هنا صدر الأمر الإلهي العالي بطرد هذا المخلوق المتمرد القبيح :

( قال : فاخرج منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ) . .

ولا نملك أن نحدد عائد الضمير في قوله : ( منها )فهل هي الجنة ? أم هل هي رحمة الله . . هذا وذلك جائز . ولا محل للجدل الكثير . فإنما هو الطرد واللعنة والغضب جزاء التمرد والتجرؤ على أمر الله الكريم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞ} (77)

قد أخطأ في ذلك وخالف أمر الله ، وكفر بذلك فأبعده الله وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته ومحل أنسه وحضرة قدسه وسماه " إبليس " إعلاما له بأنه قد أبْلَس من الرحمة وأنزله من السماء مذموما مدحورا إلى الأرض .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞ} (77)

أمر الله تعالى إبليس بالخروج على جهة الدخور له ، فقالت فرقة : أمره بالخروج من الجنة . وقالت فرقة : من السماء . وحكى الثعلبي عن الحسن وأبي العالية أن قوله : { منها } يريد به من الخلقة التي أنت فيها ومن صفات الكرامة التي كانت له ، قال الحسين بن الفضل : ورجعت له أضدادها ، وعلى القول الأول فإنما أمره أمراً يقتضي بعده عن السماء ، ولا خلاف أنه أهبط إلى الأرض . و «الرجيم » : المرجوم بالقول السيىء .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞ} (77)

عاقبه الله على ما برز من نفسانيته فخالف ما كان من طريقته فأطرده من الملأ الأعلى ومن الجنة ، وضمير { قَالَ } عائد إلى الله تعالى على طريقة حكاية المقاولات . وفُرّع أمره بالخروج من الجنة بالفاء على ما تقدمه من السؤال والجواب لأن جوابه دل على كون خبث في نفسه بدت آثاره في عمله فلم يصلح لمخالطة أهل الملأ الأعلى . وتقدم تفسير نظير هذه الآية في سورة الحجر .