السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞ} (77)

لما ذكر إبليس لعنه الله تعالى هذا القياس الفاسد { قال } الله تعالى له : { فاخرج } أي : بسبب تكبرك ونسبتك الحكيم الذي لا اعتراض عليه إلى الجور { منها } أي : من الجنة ، وقيل : من الخلقة التي أنت فيها لأنه كان يفتخر بخلقته فغير الله تعالى خلقته فاسود بعدما كان أبيض وقبح بعدما كان حسناً وأظلم بعدما كان نورانياً ، وقيل : من السماوات . { فإنك رجيم } أي : مطرود لأن من طرد رمي بالحجارة فلما كان الرجم من لوازم الطرد جعل الرجم كناية عن الطرد .